أشاد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان - وزير التعليم العالي والبحث العلمي بدولة الإمارات - بالجهود التي تبذلها شركة شل بالتعاون مع شركات البترول الوطنية في الإمارات بهدف تنمية الكوادر الوطنية من خلال تأهيلهم على استخدام التكنولوجيا في مجال النفط والغاز. جاء ذلك في كلمة ألقاها بن مبارك خلال الحفل الذي أقامته شركة "شل أبوظبي" أمس لتوزيع جوائز "الإنجاز والتأثير" التي تقدمها الشركة لمواطني الإمارات العاملين في قطاع الطاقة. وقال: "تحتفل شركة شل، عملاق الصناعة العالمية بنجاح مشاريعها المشتركة في منطقة الشرق الأوسط. وفي دولة الإمارات العربية، نحن ملتزمون التعامل بمسؤولية مع مواردنا الطبيعية لصالح بيئتنا والازدهار الاقتصادي والثقافي لشعب الإمارات". وأضاف: "نحن نقدر الدعم والأهداف التي تسعى إليها الشركة وشركاؤها لزيادة الاحتياطيات والإنتاج بطريقة مستدامة لضمان أداء عالي المستوى وأمن وتطوير تكنولوجيا حديثة لاستخلاص الموارد النفطية والغازية والقضاء على ممارسات الإسراف والتكاليفالمرتفعة". من جانبه قال الدكتور جون باري - رئيس شركة شل أبوظبي- أنني فخور بأن أكون هنا مع شركائنا في أبو ظبي حيث تواجدت شل لأكثر من سبعين عاما، وكانت مساهما فعالا في تطوير الإمارة. وأضاف في كلمة له خلال الحفل: إن هذه الجوائز تمثل اعترافا منا بنجاح عملية التنمية في المنطقة، وبالتالي فإننا نشعر بالفخر لمشاركة شركائنا في هذا النجاح اليوم، والعمل معا لتحقيق رؤية أبوظبي 2030. حضر حفل توزيع الجوائز الذي سلط الضوء على إنجازات للشركة في مشاريعها المشتركة في مجال النفط والغاز في الشرق الأوسط، كل من: جيرارد ميشيل سفير مملكة هولندا لدى دولة الإمارات ودومينيك جيرامي سفير المملكة المتحدة لدي دولة الإمارات، فضلا عن كبار المسؤولين من شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية (إدكو) وغيرهم من مسؤولي شركات النفط الوطنية. وتهدف هذه الجوائز الى تكريم المتفوقين في قطاع النفط والغاز في المشاريع المشتركة لشركة شل في دولة الإمارات وسلطنة عمان والعراق ومصر، فضلا عن الأشخاص الذين لهم مساهمات مبتكرة في مناطق التنقيب عن النفط والإنتاج، بما في ذلك مشاريع رفع الطاقة الإنتاجية. كما تم الاحتفال أيضا باستكمال مواطني دولة الإمارات برنامج التدريب الذي نظمته شل والمعترف به عالميا. وتغطي جوائز شل 5 فئات هي: جائزة فئة الابتكار، واستدامة النمو والتقييم التي حصل عليها فريق في إدكو لتنظيمه برنامجا تدريبيا ركز على تطوير الشباب الموهوبين الإماراتيين من المهندسين، وذلك باستخدام دورتي شل 1 و 2 واللتان تعتبران من أفضل البرامج التدريبية في العالم. وقد أكملت الدفعة الأولى من المهندسين الإماراتيين الدورة بنجاح. وفي فئة الأداء الاجتماعي، منحت الجائزة لفريق العمل في حقل نفط "مجنون"، وهو مشروع مشترك بين شركات "شل و"بتروناس" و"نفط الجنوب" في العراق. تم الاعتراف بها لدورها في خلق فرص عمل من خلال تدريب العاطلين عن العمل من المناطق المجاورة، مما أسفر عن توفير 2500 موظف. كما فاز فريق آخر من الشركة نفسها بجائزة شل لإثبات قدرته على تنفيذ عمليات أدت إلى تحقيق وفورات مباشرة أو مكاسب في الموارد والطاقة. أيضا فاز بجائزة فريق من شل وشريكها في المشروع المشترك بدر الدين للبترول في مصر لنجاحه في تحسين الإنتاج في المصنع الذي يقع بالصحراء الغربية. وتم الاعتراف بهذا الإنجاز ايضا من قبل شركة أباتشي وهي واحدة من اكبر شركات النفط والغاز المستقلة في العالم. وتعتبر شل شريكا نشطا في مجال النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط لأكثر من قرن حيث تشارك في كل مرحلة من مراحل التطوير في هذا القطاع من اكتشاف وإنتاج النفط والغاز الى لتوزيع وتسويق وبيع النفط والغاز و البتروكيماويات.