أكد الدكتور السيد البدوي – رئيس حزب الوفد- أن وثيقة نبذ العنف التي تم توقيعها في الأزهر الشريف لم تلقى اعتراضاً من أي جانب من الحاضرين أثناء مناقشتها موضحا انه تم التوقيع عليها بيقين بكل كلمة جاءت فيها مشيرا إلى أنه لا صحة لما يتردد أنهم قد إنسحبوا من التوقيع عليها. أكد البدوي أن الجميع يجرم العنف بكل أشكاله ويجرم كل من يمارسه سواء كانوا أفراداً أو حكومة وأن أهم مايميز ثورة 25 يناير كان سلميتها وتحضرها ووطنية من قاموا بها وأن أعمال القتل والحرق والسلب والتحرش الذي يحاول البعض أن ينسبها لشباب الثورة ما هي إلا محاولة للإساءة لشباب طاهر خرج في سلمية يعبر عن غضبه ورفضه لما آلت إليه ثورته التي سقط في سبيلها زملائه ولم يتحقق هدف واحد من أهدافها حتى الآن. أكد البدوي أن الثائر لم ولن يحمل زجاجة مولوتوف أو كرات لهب أو يعتدي على مؤسسة عامة أو خاصة وأن من يمارسون ذلك هم مجرمون في حق مصر وثورتها وأن مثل هذه الأفعال هي من أساليب الثورة المضادة بهدف الإساءة لشباب الثورة والمعارضة الوطنية، وطالب أجهزة الدولة بضرورة محاكمة كل من يمول وينظم ويحرض على أعمال القتل والحرق وترويع الآمنين سواء كانوا دولاً أو أفراداً أياً كان مكانهم أو مكانتهم خاصة أننا نسمع ونقرأ كل يوم في وسائل الاعلام قيادات الحرية والعدالة يعلنون ويطالبون الرئيس بالإعلان عن المؤامرة التي تدبر ضد مصر والتي تمول من دول خارجية وأفراد. أكد البدوي أن الأزمة التي تشهدها البلاد هي أزمة سياسية لن تحل بقوانين تنظم حق التظاهر أو غيرها من تشريعات جديدة ولن تحل بالإجراءات الأمنية أو العناد السياسي والتحدي ومحاولة كسر الإرادة ولكنها تحتاج لحل سياسي يعيد للنسيج الوطني تماسكه ووحدته ويجدد الثقة بين أطراف المعادلة السياسية جميعاً. أكد البدوي أن الحلول السياسية التي طرحتها جبهة الإنقاذ وتوافقت مع العديد مما طرح من حلول من جانب القوى السياسية على اختلاف توجهاتها والتي تتمثل في : حكومة وحدة وطنية ، ولجنة لتعديل مواد الدستور المختلف عليها وتعيين نائب عام جديد وإحالة الأحداث التي شهدتها البلاد في الأيام الأخيرة إلى التحقيق القضائي العادل والعاجل .. هذه الحلول ستؤدي بنا إلى الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي ويصل بنا إلى انتخابات حقيقية يرضى بنتيجتها الجميع ونبدأ جميعاً في بناء مصر الجديدة التي حلمنا بها جميعاً والتي لن يستطيع فصيل واحد أن ينهض بها. قال البدوى إننا لم نكن يوماً ضد الحوار ولكننا نرفض الحوار الشكلي الذي ينتهي إلى ما قرره الفصيل الحاكم، ورفض الحوار المشروط من أي طرف أو الذي يصادر على النتائج قبل أن تبدأ كأن يعلن المتحدث باسم الرئاسة أمس أنه لن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية ولن يتم تعيين نائب عام جديد وبالمناسبة أنا اقدر المستشار طلعت إبراهيم وأعلم أنه من رجال القضاء الأجلاء المشهود له على مدار تاريخه القضائي ولكننا فقط نرفض طريقة تعيينه والتي تمت في إطار الإعلان الدستوري الذي رفضه المصريون وكان سبباً في الأزمة التي نعيشها الآن والتي لن يحلها سوى حوار وطني حقيقي.