أفرجت المعارضة المسلحة السورية، الاثنين، عن 3 رهائن أحدهم إيطالي وآخرين روسيين كانوا مختطفين في سوريا، في وقت قتل 15 شخصا في مناطق عدة من البلاد، حسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن من وصفتهم ب"متطرفين" سوريين أفرجوا عن روسيين اثنين وإيطالي كان قد اختطفوا في 12 ديسمبر الماضي في سوريا مقابل الإفراج عن "مقاتلين". وأوضحت الوزارة الروسية في بيان أن الروسيين "أصبحا في السفارة الروسية في دمشق" فيما سيسلم الإيطالي إلى ممثلي بلاده من قبل وزارة الخارجية السورية. وأضافت الوزارة أن روسيا أجرت "اتصالات مكثفة" مع السلطات السورية وكذلك مع مختلف قوى المعارضة "في سوريا والخارج". وكان الرهائن السابقون يعملون في مصنع فولاذ سوري خاص "حمشو وشركاؤه" قرب حمص. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية الصينية الاثنين أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيزور الصين خلال الفترة من الرابع إلى السابع من فبراير حيث سيلتقي بنظيره الصيني. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينغ في إفادة صحفية يومية "يأتي هذا في إطار مساعي الصين للتوصل إلى قرار سياسي فيما يتعلق بالقضية السورية." وكانت آخر مرة يزور فيها المعلم الصين، وهي من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في أبريل العام الماضي. واستخدمت الصين إلى جانب روسيا حق النقض (الفيتو) 3 مرات ضد قرارات من مجلس الأمن كانت تهدف إلى تنحية الرئيس السوري بشار الأسد، أو الضغط عليه لإنهاء الحرب التي سقط فيها أكثر من 60 ألف قتيل. لكن الصين ترغب في إظهار أنها لا تنحاز إلى أي جانب ودعت مسؤولي الحكومة السورية، وكذلك أعضاء في المعارضة إلى زيارتها رغم عدم وجود نفوذ كبير لها في الشرق الأوسط. وحثت الحكومة الصينية النظام السوري على التفاهم مع المعارضة، واتخاذ الخطوات اللازمة لتلبية مطالب التغيير السياسي، وقالت إن من الضروري تشكيل حكومة انتقالية.