عقد عجوز تسعيني قرانه على فتاة تبلغ من العمر 15 عاما في محافظة بلحارث بمنطقة جازان بالمملكة العربية السعودي الاسبوع الماضي، إلا أن العروس اصيبت بحالة من الرعب عندما رأت عريسها، فقامت بمغافلة زوجها وهربت لغرفة في المنزل واغلقت الباب بالاقفال على نفسها لمدة يومين متتاليين قبل ان تعود الى منزل اهلها. عبر العريس عن امتعاضه من تصرف زوجته، مؤكدا انه سيتوجه الى المحافظة او المحكمة لمطالبة اهل العروس برد زوجته اليه او استرداد قيمة المهر، وكان العريس قد دفع مهرا قيمته 65 الف ريال (17,5 الف دولار) يشار الى ان قضيةالزواج من القاصرات ما تزال تخضع للنقاش في المجمع الفقهي الاسلامي الذي عقد اخر دوراته في مكة الشهر الماضي ولم يتوصل الى قرار في هذا الخصوص نظرا للتباين في وجهات النظر بين العلماء، ويؤيد بعض كبار رجال الدين هذا النوع من الزواج لما يدعون انه اقتداء بالنبي محمد. وقال احمد البهكلي الناشط في جمعية حقوق الانسان لوكالة فرانس برس "تناهى الى مسامعنا ما حدث لكن الجمعية لم تتلق اي شكوى حتى الان، واضاف "نحن في طور التحقق من هذه القضية ويظهر ان زواج صغيرات السن منتشر بكثرة في المملكة والعالم العربي". ولفت البهكلي الى ان "الامر قد يكون مسالة تصفية ديون متوجبة على الاب"، واكد ان "الجمعية تبادر في العديد من القضايا مثل العنف والجور على العمالة، لكننا لا نستطيع التدخل في القضايا الشخصية او التفريق بين زوجين ما لم نتلق شكوى، فنحن نعيش في مجتمع محافظ". وطالب عضو جمعية حقوق الانسان ب "ايجاد نظام في الدولة يحدد فارق السن بين الزوجين، بحيث لا يستطيع اي مأذون تجاوزه على غرار الفحص الطبي قبل الزواج".