نقل موقع "إيران برايمر" المرتبط بالمعهد "الأمريكي للسلام" عن "جون كيري" وزير خارجية أوباما بولايته الثانية بعض الأقوال التي يعترف في أحدها بحق إيران في امتلاك الطاقة النووية السلمية، والمضيّ في برنامجها لتخصيب اليورانيوم. ونقل التقرير عن كيري قوله في أيار 2012 بأنه: "لا يشك أحد في جدّية أوباما والتزامه بقضية عدم أحقّية إيران بامتلاك السلاح النووي بل وعدم قدرتها على ذلك، فالرئيس بيّن بوضوح أنه ليس بصدد الحدّ من برنامج إيران النووي بل إيقافه، فإنه يتحدث عن قوله في حزيران 2009 في "الفاينانشيال تايمز" بأن سياسة الرئيس بوش في معارضة تخصيب إيران لليورانيوم مضحكة وغير منطقية، ولا تؤدي إلا إلى تعميق الهوّة بين الجانبين، فالإيرانيون يمتلكون الحق في استخدام الطاقة النووية السلمية وتخصيب اليورانيوم لهذا الغرض". ويقول كيري في أيلول 2004 مناقشًا الرئيس السابق جورج بوش حول السياسة الخارجية الأميركية: "كان على أمريكا اقتراح تزويد إيران بالوقود النووي لتطمئن من سلمية أهدافها، فإذا رفض الإيرانيون الصفقة قمنا بتشديد العقوبات عليهم". وفي جانب آخر من التقرير يرفض كيري المخاطرة بالترويج لضرب إيران عسكريًا معتبرًا أن مجرّد الحديث عن الحرب من شأنه أن يرفع عائدات إيران النفطية مما يدعم برنامجها النووي. ويزعم كيري بأن إيران تعاني عزلة دبلوماسية أكثر من أي وقت مضى بسبب مرور سوريا "أكبر حليف لإيران" بعملية انتقال للسلطة، مما قد يشكل لإيران، حسب الرئيس السابق للموساد، ضربة استراتيجية تفوق في آثارها ضربها عسكريًا". ويؤكد كيري عدم استعداد أمريكا لإيقاف برنامجها الصاروخي الدفاعي ضد إيران وكوريا الشمالية، على خلفية معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية مع روسيا. كما يعتقد بأن مصالح الصين في الشرق الأوسط تواجه تهديدًا بسبب برنامج إيران النووي، بقدر ما تواجه مصالح أمريكا، وأن عليهما التكاتف لحثّ إيران على التخلي عن برنامجها النووي وعدم التملّص - بزعمه - من قرارات مجلس الأمن ووكالة الطاقة قائلاً: "فإيران ثالث مغذّ للصين بالنفط، وأي حرب في الخليج الفارسي ستدمّر الاقتصاد الصيني".