أكد الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل حول لقاءه بالرئيس محمد مرسي أن لقاء الرئيس بالقوى أو الشخصيات الوطنية أمر جيد، لكنه في ذات الوقت موروثه الثقافية السابقة وسلطته المستجدة، ويجب أن نعذره فهو رجل لو رأيناه منذ عام لما توقعنا أن يكون الرئيس، وبالتالي فإنه يجب أن يأخذ الفرصة كاملة لإثبات جدارته أو عدم جدارته بمنصب الرئيس. وأشار خلال مقابلة تليفزيونية مع قناة سي بي سي إلى أن الرئيس بالرغم من وقوع بعض الخدوش في شرعيته، إلا أنها لا زالت قائمة، وأن الرئيس باستفتاء الدستور يرغب في بناء مؤسسات الدولة المختلفة لتستقر الأمور، إلا أنه كصحفي ومفكر أوضح له أن بناء المؤسسات بهذه الطريقة المتعجلة، والتي ينقصها المعرفة، فسوف يكون كعقار لا يبنى بشكل صحيح. وحول الانتقادات الموجهة له للقائه بالرئيس في توقيت رفضت كافة القوى الوطنية شدد على أن كل من يلام على الحوار هم من قاطعوه لأنهم جميعا طالبي سلطة، لكنه ليس طامعا في الحكم أو يرغب في الرئاسة، لأنه لا يملك إلا رأيه، وحينما يطلب منه رئيس الجمهورية رأيه فيجب أن يلبي الدعوة. وقال هيكل - إنه قال للرئيس مرسي خلال لقائه به أنه سيقاطع الاستفتاء ..مضيفا أنه لن يكون متواجدا في مقر دائرته الانتخابية بالجيزة خلال الاستفتاء وأنه سيكون في قريته في برقاش ولو كان حاضرا سيصوت ب "لا". وأوضح أن وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي ألغى دعوته للحوار بعد أن استشعر أن بعض القوى السياسية قلقة من عودة تدخل الجيش في العملية السياسية ، معربا عن اعتقاده بأن القيادة العسكرية أخذت المبادرة ، ثم إتصلت بالرئاسة وخشيت لأن التجربة قريبة زمنيا من هتاف رفض الحكم العسكري ولهذا ألغيت الفكرة. ولفت إلى أنه شعر بالقلق من ذكريات تجربة المجلس العسكري وتورط الجيش في أحداث كثيرة .. مشيرا إلى أن الفرق بين الجيوش والعصابات هو الشرعية والأخلاق ، حيث أن العسكرى الذي يقتل لابد أن يكون له غطاء مشروع. هيكليصف المقاطعون لحوار الرئيس بالمشتاقين إلى السلطة