بدأت أمس، الثلاثاء، الجامعات المصرية فى استقبال طلبات ترشح اللجان المشكلة للإشراف على عملية اختيار رؤساء الأقسام والعمداء، وبالرغم من توقع معظم أعضاء هيئة التدريس أن تبدأ عمليات التزوير فى انتخابات العمداء ورؤساء الجامعات، إلا أن ترشح تلك اللجان بدأ يشهد تزويراً محكماً، حيث أقر بعض العمداء بتعيين تلك اللجنة، بالرغم من أن التعديلات التى أقرتها وزارة التعليم العالى تؤكد على كون اللجنة منتخبة. فقد أصدر عميد كلية الزراعة بجامعة القاهرة قراراً أول أمس بتعيين اللجنة المشكلة للإشراف على الانتخابات، مما يعنى أن تكون اللجنة المشرفة معينة بما يخل بالمقترح المؤقت التى أقرته الوزارة والتى تعمل وفقه الجامعات المصرية بشكل مؤقت. وقد ذكر الدكتور عز الدين عمر أبو ستيت-عميد كلية الزراعة- فى قراره أسماء ثلاثة من الأساتذة للتعيين فى تلك اللجنة. وقال الدكتور خالد سمير- أستاذ الطب ومنسق ائتلاف أعضاء هيئات التدريس- إن الأساتذة توقعوا منذ البداية تزوير المقترح الذى وافق عليه 84% من أعضاء هيئة التدريس، حيث قام رؤساء الجامعات فى تفريغ المقترح من مضمونه وتغيير كل قواعده من خلال التعديلات المشوهة التى طرأت عليه بعد الاستفتاء والموافقة عليه لتتم إعادة إنتاج النظام القديم. وأضاف سمير، أن عملية التزوير بدأت مبكراً بإصدار بعض العمداء أوامرهم بتعيين اللجنة المشرفة على الانتخابات والتى من المفروض أن تكون منتخبة، بالرغم من الإعلان الصورى عن فتح باب الترشح أثناء الإجازات السنوية لأعضاء هيئة التدريس, ولمدة يومين فقط ثم تجرى الانتخابات فى اليوم الثالث, ويشترط حضور 60% من أعضاء هيئة التدريس وهى الشروط التى تقضى على أى فرصة للانتخاب.