كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان ومحمود غزلان المتحدث باسم الجماعة، صاحبا قرار الهجوم على المتظاهرين السلميين فى الاتحادية. وقالت: إن استكمال بحث خطة الهجوم جرى فى منزل الرئيس محمد مرسي نفسه. وقال محلل الشئون العربية بالصحيفة تسفي برئيل: "في لقاء أُجري يوم الثلاثاء الماضي بفندق فيرمونت في القاهرة، استمر طوال الليل، زعم خيرت الشاطر نائب المرشد العام، والمتحدث باسم الجماعة محمود غزلان، أنه يجب التعامل بقوة مع متظاهري المعارضة". وقال المحلل الإسرائيلي: إن الشاطر وغزلان وجَّها الدعوة لأعضاء الجماعة للتظاهر أمام قصر "الاتحادية" الرئاسي، إلا أن محمد بديع المرشد العام للإخوان، شكك على ما يبدو في حكمة تلك الخطوة، ولكنه وافق على اقتراحهما في نهاية الأمر، وغادرا بعد ذلك إلى منزل الرئيس محمد مرسي، لاستكمال النقاش بهذا الشأن في منزله. مضيفا: رأي مرسي لم يكن واضحًا خلال النقاش، ولكن النتيجة تحدثت عن نفسها. وتابع الكاتب الإسرائيلي: "بمجرد أن ظهرت النتائج القاتلة لتلك الاشتباكات التي تسببت فيها الجماعة، اندلع انقسام قوي وعنيف داخل السلسلة القيادية للإخوان، حيث أن شباب الجماعة هددوا بالاستقالة من السلسلة، واستقال العشرات بالفعل وانتقلوا إلى جانب المعارضة، كنوع من الاحتجاج على إباحة الدم، كما وقع انقسام بين المحيطين بالرئيس مرسي". ووصف برئيل خطاب مرسي ب "الغاضب"، مؤكدًا أن لهجة الرئيس المصري أوحت بالتهديد لمعارضيه، وأضاف، أن مرسي كبّل نفسه بأزمة بدأت تتسبب في فقدانه السيطرة على الأمور، مشيرًا إلى أنها أزمة إن لم تنتهِ بأسرع وقت ممكن، فقد تتسبب في صراع عنيف داخل مصر، قد يتطور إلى حرب أهلية فيما بعد. مشيرًا إلى تراجع مرسي جزئيًّا عن قراراته، في خطاب الخميس، حيث تراجع عن المادة التي تحصن قراراته، في الإعلان الدستوري الأخير. وأشار برئيل، إلى أن ما يحدث في مصر، يؤكد أنه ليست قرارات مرسي أو الدستور هي التي تقع تحت النظر، وإنما شرعية وحكم مرسي نفسه، التي تقع تحت المسائلة حاليًا، وقال: إن ما حدث في مصر، خصوصًا قرارات مرسي، تسبب في عودة التعاون مرة أخرى بين رموز المعارضة مثل محمد البرادعي، وعمرو موسى، وحمدين صباحي. وأنهى المحلل الإسرائيلي بوصف مرسي بالقائد غير المتوازن وغير المناسب للقصر، الذي يتخذ قرارات سريعة.