تختتم بعد غد الأحد في رحاب المسجد الحرام فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية على مدى الاسبوع المنصرم. وقد شارك في المسابقة (164) من أبناء الأمة الإسلامية، وشهدت تنافسا قويا بين ناشئة وشباب الأمة على مدار أيامها في حفظ وتلاوة وتفسير وتجويد كتاب الله. ونوه رئيس لجنة التحكيم الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري بالجهود التي بذلت لجمع الحفظة من 53 دولة، والاستعدادات في تذليل السبل ليلتئم عقد هذه المسابقة العالمية في رحاب البيت العتيق، وقال: "ها هم فرسان القرآن المجيد قد قدموا من كافة أرجاء المعمورة إلى أطهر بقعة على وجه الأرض ليتعارفوا على مأدبة القرآن وينافسوا على أشرف ميدان". وأضاف: "إذا كانت العدالة هي أبرز ما يجب أن تتسم به المسابقات الدولية في تقييمها؛ فإن هذه المسابقة قد وضعت الضوابط التي تضمن تحقيق هذا الغرض على أحسن وجه بعون الله وتوفيقه، وذلك وفق المعايير المعتبرة في أربعة أمور، وهي: إتقان حفظ القرآن الكريم، وتطبيق التجويد، وحسن الأداء، ومعرفة مفردات القرآن الكريم". من جانبه قال وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية المشرف العام على المسابقات القرآنية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ "إن هذا التنافس القوي يعطي دلالات كثيرة على العناية التي توليها الدول العربية والإسلامية، وكذا المراكز والجمعيات الإسلامية المنتشرة في بلدان الأقليات في أرجاء المعمورة لأبنائها من حيث الحفظ، والتلاوة، والتجويد، والتفسير، وتنظيم المسابقات القرآنية المحلية حتى تصل إلى أفضل وأقوى العناصر لترشيحها للمشاركة في مسابقة الملك عبد العزيز الدولية التي أضحت محل نظر واهتمام المسلمين في أرجاء المعمورة".