حذر حزب الجبهة الديمقراطية من تعرض مكتسبات ثورة 25 يناير للضياع والإهدار على يد قوى وصفها بالغاشمة اختطفت الثورة في صفقات ملوثة مشبوهة، ثم أخذت تهدد الوطن بالانقسام والانكسار على نحو غير مسبوق في تاريخه كله.. وأكد الحزب في بيان له حمل عنوان "بيان من حزب الجبهة الديمقراطية إلى الشعب المصري" أن الإعلان الدستورى الذى اصدره الرئيس محمد مرسي يكرس لديكتاتورية سافرة لن يسمح شعبنا بعودتها ووصفها بالمستترة هذه المرة بثوب ديني لن ينطلي أبداً على أبناء شعبنا الواعي.. ولقد شهدتم بأعينكم وشهد معكم العالم كله الجحافل التي جمعتها تلك القوى المتمسحة بالاسلام والمتاجره بالدين، والتي تستغل حاجة البسطاء و الفقراء من ابناء الشعب، لحشدهم وتوظيفهم لتحقيق أطماعها السياسية الرخيصة، على حد وصف البيان.. وأشار بيان الحزب إن الدستور الذي أعد من خلال آلية فاسدة خرج مشوهاً ومعيباً، لا يتناسب ابداً مع تاريخ مصر وتراثها الدستوري العريق.. وأخيراً جاءت الساقطة المشينة للحزب الحاكم وحلفائه في المشهد الذي سوف يجلب العار له إلى الأبد، وهو مشهد محاصرة صبية الإخوان الذين تسللوا ليلاً لمقر المحكمة الدستورية العليا ومنع قضاتها الأجلاء من الوصول اليها.. وقال الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية إن الإخوان وحلفاءهم، بذلك المشهد قدموا الدليل الدامغ بالإعلان عن نواياهم الشيطانيه لشل السلطة القضائية، ولإسقاط دولة القانون، أي إسقاط جوهر الدولة ذاته، لتصير مرتعاً لهم ولذيولهم، ولكنهم سوف يكونون واهمين تماماً إن تصوروا أن مخططهم سوف ينجح.