عاودت البورصة المصرية الصعود للمرة الأولى، متأثرة بتفاؤل المستثمرين باتفاق الحكومة مع صندوق النقد الدولي لاقتراض 4.8 مليار دولار، لتكسر بذلك سلسلة من التراجعات الحادة على مدار الجلسات الأربع الماضية. وصعد المؤشر الرئيسي "EGX30"، الذى يقيس أداء أنشط 30 شركة، بنسبة 1.3%، رابحا 72 نقطة، ليصل إلى مستوي 5482 نقطة. واسترد رأس المال السوقي نحو 2.9 مليار جنيه تعادل 476 مليون دولار من خسائر الجلسات الأربع الماضية البالغة نحو 15.7 مليار جنيه تعادل 2.5 مليار دولار، بعد أن بلغ 374.9 مليار جنيه. وسيطرت المشتريات على تعاملات المستثمرين الأجانب والعرب، بينما اتجهت تعاملات المصريين للبيع المحدود. قال الدكتور محمد عمران رئيس البورصة المصرية، إن القرض سينعكس إيجابا على البورصة ومناخ الاستثمار بشكل عام، حيث سيدفع مؤسسات عالمية للثقة في مصر والاستثمار بها. وأوضح عمران في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول للأنباء أن القرض سيسد حتما جزء من عجز الموازنة العامة للدولة، وسيقلل من مزاحمة الحكومة للقطاع الخاص في الاقتراض من البنوك المحلية، وبالتالي ستتجه الكيانات المصرفية من جديد لتمويل هذا القطاع الأمر الذي سينعكس إيجابا على مناخ الاستثمار في مصر". وقال محمود عبد الرحمن، مدير الاستثمار في شركة بريميير لتداول الأوراق المالية، إن المستثمرين تجاهلوا نسبيا الأحداث السلبية التي شهدتها البلاد، ولاسيما اشتباكات المتظاهرين مع قوات الشرطة المندلعة منذ مساء الاثنين الماضي بوسط القاهرة، خلال إحياء ذكرى ما يعرف إعلاميا بأحداث "محمد محمود" التي وقعت في نوفمبر 2011 . وأضاف عبد الرحمن، أن المستثمرين حولوا أنظارهم تجاه صندوق النقد الدولي، وسط تسرب حالة من التفاؤل اليهم بإمكانية تحسن الوضع الاقتصادي للبلاد.