قالت مصادر عبرية ان حركة حماس وكتائب عز الدين القسام أذهلت وفاجئت القيادة العسكرية والسياسية في اسرائيل بقصفها مناطق في القدس الجمعة. وقالت صحيفة يديعوت احرنوت انه وبعد مفاجاة القسام لاسرائيل بقدراتها على قصف تل ابيب تقوم حماس بقصف القدس وبعض المستوطنات بالضفة الغربية حيث سقطت صواريخ بمجمع غوش عتصيون الاستيطاني وجيلو مما اثار الرعب في قلوب الاسرائيليين واثار حفيظتهم على العملية العسكرية برمتها . ونقلت يديعوت عن اسرائيليين بالقدس قولهم انهم يتخوفون الان بعد سقوط هذه الصواريخ على القدس (..)مشيرين الى انهم كانوا يتسوقون لانهم يشعرون بالامان وفق اعتقادهم لانهم بعيدون كل البعد عن الحرب الدائرة في الجنوب مضيفين ان القصف اظهر لهم انهم ليسوا بعيدين عن دائرة الحرب والنار. واشار الصحيفة ان القيادة السياسية والعسكرية تنظر بخطورة للتصعيد الجاري الان من قبل حماس وتحتاج لتثبت مقدرتها على معالجة المسالة(..) مشيرة الى امكانية تورط الحكومة الاسرائيلية بوحل شتاء قطاع غزة هذا العام . واشارت الى انها لم تكن تتوقع ان تسقط صواريخ فلسطينية على القدس بعد ان لم تكن تتوقع ايضا سقوط صواريخ في منطقة غوش دان حيث اصابت الصواريخ مصنعا عملت اسرائيل على عدم نشر تفاصيله . واشار الاسرائيليون بالقدس الى انهم لم يكونوا يتوقعوا بسقوط هذه الصواريخ الى انه وعند الساعة 16:45 اصدرت صفارات الانذار اصواتها لتنذر سكان القدس بوجود صواريخ فلسطينية في طريها اليهم حيث سقطت ثلاث صواريخ وسمع دوي ثلاث انفجارات هزت الاسرائيليين بالقدس وذكرتهم بالصواريخ العراقية في حرب الخليج عام 1990 . الينور ابنة ال 17 عاما قالت انها تشعر بالخوف الان بعد سقوط الصواريخ بالقدس مشيرة الى انها لم تكن تتوقع ان تصل حرب الجنوب اليها ولكن بعد سقوط ثلاثة صواريخ في القدس وعدد في مستوطنات غوش عتصيون فهي تشعر بالخوف الان مشيرة الى انها غادرت تل ابيب بالامس بعد سقوط صواريخ وتشغيل صفارات الانذار وها هي اليوم تسمع سقوط الصواريخ في القدس وتسمع صفارات الانذار مشيرة الى انها مرتبكة لانها غادرت تل ابيب للقدس ظنا منها انها ستكون في امان . واشارت مصادر امينة الى ان مدى صواريخ الفجر 5 يتراوح ما بين 75 ميل و 85 ميل فيما تبعد غزة عن القدس مسافة 78 ميل فيما تبعد تل ابيب 71 ميل مما يعني ان كل المناطق في اسرائيل تحت مدى صواريخ الفجر 5 وهو الامر الذي اصبح الاسرائيلييون يدركونه جميعا من عسكريين وسياسيين وحتى مدنيين صغار.