كشفت صحيفة "معاريف" عن اتصال سرى أجراه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو مع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوى، ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الاتصال يعد الأول من نوعه منذ أحداث تفجير الحافلة الإسرائيلية فى إيلات بالقرب من الحدود المصرية، وأوضحت الصحيفة أن المباحثات التى تمت بين الزعيمين أحيطت بسرية تامة، لاسيما أن الأمر يتعلق بالرأى العام المصرى ورد فعله المضاد لإسرائيل، ويبدو أن المحادثات تطرقت إلى الأوضاع الأمنية على الحدود المصرية الإسرائيلية، وأيضًا على الحدود بين مصر وغزة. ووفقًا للتقديرات فقد اتفق كل من طنطاوى ونتنياهو على تكثيف التواجد الأمنى على الحدود، والقضاء على العناصر الإرهابية المتسللة من غزة إلى سيناء، وأشارت الصحيفة إلى إمكانية تطرق المحادثات بين طنطاوى ونتنياهو إلى تغيير بعض البنود العسكرية فى اتفاقية كامب ديفيد. ووفقًا للصحيفة فقد أوقفت إسرائيل الهجوم على غزة استجابة لطلب صريح من قيادات بالمجلس العسكرى المصرى، وقد أكد مصدر بمكتب نتنياهو ل"معاريفط أن إسرائيل أكدت للمجلس العسكرى أنها لن تشن أى هجوم على غزة حفاظًا على العلاقات مع مصر. ولفتت الصحيفة إلى أن الاتصال جاء على خلفية التوتر فى العلاقات بين مصر وإسرائيل الذى جاء بعد مقتل ثلاثة شرطيين مصريين على يد الجنود الإسرائيليين، إلا أن هناك رغبة من الجانبين فى الحفاظ على اتفاقية السلام التى تعد ضرورة إستراتيجية للمنطقة ككل.