أفادت مصادر ليبية أن 26 شخصا على الأقل قد قتلوا وأصيب 200 آخرون في معارك بين القوات الحكومية الليبية ومجموعات مسلحة في بني وليد بينما تضاربت المعلومات عن توقيف موسى إبراهيم الذي كان متحدثا باسم نظام القذافي. وقالت مصادر طبية في مستشفى مصراتة لوكالة الأنباء الليبية إن "حصيلة شهداء الجيش الوطني خلال الاشتباكات الدائرة مع المجموعات المسلحة الخارجة عن الشرعية في بني وليد ارتفعت إلى 22 شهيدا". وأضافت المصادر أن "حصيلة الجرحى تعدت 200 جريح بعضهم في حالة حرجة". ويتزامن الهجوم على بني وليد مع الذكرى الأولى لمقتل القذافي في 20 أكتوبر/تشرين الأول2011 في مسقط رأسه سرت. وبرر رئيس المؤتمر الوطني العام محمد المقريف العملية العسكرية على بني وليد بالقول إن المدينة "غدت ملجأ لأعداد كبيرة من الخارجين عن القانون والمعادين جهارا للثورة وأصبحت قنواتها الإعلامية منبرا لأعداء الثورة من فلول النظام المنهار وبدت في نظر الكثيرين مدينة خارجة على الثورة". وأكد أن ما تشهده بني وليد "ليس حرب إبادة أو تطهير عرقي كما يزعم البعض زورا وبهتانا، إنها حملة خير من أجل الشرعية ومن أجل عودة الأمن والأمان والاستقرار"، كما جاء في البيان. وكانت بني وليد سقطت بيد الثوار في 17 أكتوبر 2011، قبل ثلاثة ايام فقط من سقوط نظام القذافي بعد مقتله. ويرفض وجهاء بني وليد دخول ميليشيات إلى المدينة لأنهم يعتبرون هذه الميليشيات "خارجة عن القانون" ويشككون في حياد "الجيش الوطني" معتبرين أنه لم يتشكل بعد. واعتبر سالم الواعر القائد العسكري لأهم مجموعة مسلحة في بني وليد أن "السلطات أعطت الضوء الأخضر للميليشيات لإبادة المدينة" داعيا الاممالمتحدة والغرب إلى حماية المدنيين في المدينة. تضارب بشأن موسى إبراهيم في شأن آخر، أعلن مكتب رئيس الحكومة في بيان مقتضب اعتقال موسى ابراهيم الناطق السابق باسم نظام القذافي. وقال البيان إنه تم "إلقاء القبض على موسى ابراهيم من قبل قوات تابعة للحكومة الليبية الانتقالية عند احدى البوابات في مدينة ترهونة" الواقعة بين طرابلس وبني وليد. ونقلت وكالات الأنباء الرسمية النبأ، لكن الناطق باسم الحكومة ناصر المناع قال لقناة الأحرار التلفزيونية الخاصة إن الحكومة "لم تصدر أي شىء رسمي حتى الآن عن توقيف أي مسؤول في النظام السابق". وفي تسجيل صوتي وضع على الانترنت وتعذر التحقق من صحته، نفى موسى إبراهيم أنباء اعتقاله، قائلا إن "أخبار اعتقالي اليوم هي محاولة بائسة لتحويل النظر بعيدا عن الجرائم التي ارتكبها ثوار الناتو ضد أهلنا في بني وليد"، كما جاء في التسجيل الصوتي الذي أشار المتحدث فيه إلى أنه "موجود خارج ليبيا".