كشفت الصور التى قمنا بها والتقطناها من قلب المكان من مخرات السيول بمركز دارالسلام بسوهاج أن كل ما صرح به المسئولون عن استعدادهم التام لمواجهة السيول ليس إلا مجرد كلام فى الهواء وليس له أساس من الصحة.. الدكتور يحيي عبدالعظيم محافظ سوهاج أكد أن المحافظة اتخذت عدة إجراءات لمواجهة سيول محتملة وهى إنشاء مركز للعمليات وإدارة الأزمات تم تزويده بأجهزة الاتصال السلكية واللاسلكية التي تربط جميع المراكز، وخرائط موضح عليها القري والنجوع والطرق والمصارف وإعداد خريطة معلوماتية بالمعدات والقوي البشرية والمستشفيات ومهمات الإغاثة ونقاط الإسعاف والمطافئ والسيارات وتوفير وسائل العلاج السريع والأمصال وخاصة مصل العقرب لان فى حال حدوث سيول سيتم جلب اعداد كبيره من عقارب الجبال وحصر مراكز الشباب والمدارس من حيث المساحة وحالتها بمراكز الشباب ومدي توافر المرافق بها لاستخدامها كمساكن إيواء عاجل وتحديد أماكن لإقامة معسكرات الإيواء عند الضرورة وكذلك محطات محولات الكهرباء والمياه والصرف الصحي وإخطار الوحدات المحلية والري بإصدار قرارات إزالة للمنازل المخالفة والتي تقع في مسار مخرات السيول. وأشار محافظ الاقليم إلى أن جميع أجهزة المحافظة علي أهبة الاستعداد للقيام بالدور المنوط بها في مثل هذه الظروف الطارئة إلي جانب الوحدات المحلية بالقري والمدن وعدم التهاون مع أي تقصير. جدير بالذكر ان سوهاج من المحافظات التي كانت تتعرض للسيول علي فترات متباعدة إلي أن تعرضت لها مرتين في العقد الأخير من القرن العشرين، ونتج عنها خسائر في المساكن والزراعات والثروة الحيوانية والداجنة وبالأخص في المناطق الواقعة أسفل الجبلين الشرقي والغربي، مما يتطلب الاستعداد المبكر لمواجهة هذه السيول وتفادي آثارها المدمرة. وقد تعرضت المحافظة للسيول في نهاية أكتوبر1979، وبعدها في أكتوبر1994. واشار المهندس جمال الشيباني مدير مديريه الري بسوهاج إلى أنه تم تطهير مخرات السيول وإزالة العوائق أمام جميع شبكات صحارات المصارف لمنع أي اختناقات للمياه والتنبيه علي جميع المهندسين بمراكز المحافظة بالمرور الدوري والمستمر علي مجاري السيول والإبلاغ الفوري عن وجود أي عوائق لإمكان إزالتها أولا بأول وتشكيل غرفة عمليات طوال موسم الخريف لمتابعة فرق العمل بالمواقع, مشيرا إلي أنه تم تقسيم المحافظة إلي أربع مناطق سيول، الأولي مركز دار السلام، والثانية مركزى أخميم وساقلتة شرق النيل، والثالثة تضم مراكز جهينة، وطهطا، وطما، والمراغة، وشمال مركز سوهاج، والرابعة تضم مراكز البلينا، وجرجا، والمنشأة وجنوب مركز سوهاج. وأضاف أنه تم إنشاء6 مخرات للسيول بالجبال الشرقية المتاخمة لقري نجوع مازن وأولاد يحيي وهاشم عسيري وعرب الصبحة والعطيات بمركز دار السلام والجلاوية بمركز ساقلتة، والكوثر، والسلاموني بأخميم علي امتداد65 كم، وهي أكثر المناطق تعرضا للسيول بالمحافظة.. كما تم إنشاء مخر سيل بمنطقة أولاد سلامة بمركز المنشاة وبالجبل الغربي لحماية المنطقة الأثرية بعرابة إبيدوس والقري الواقعة أسفل الجبل الغربي من البلينا وحتي جنوبسوهاج وإقامة6 سدود إعاقة لمنع تسرب المياه وكذلك منطقة نزلة عمارة بمركز طهطا. من جانبه أكد ناصرفتحى عبدالحميد رئيس مركز ومدينه دار السلام التى تقع شرق المحافظه بطول 70 كيلو مترًا فى حضن الجبل والتى تعتبر من اوائل المراكز التى يتوقع فيها حدوث سيول انه تم اتخاذ كل الاجراءات لمواجهة السيول فى حال حدوثها وتجهيز معسكرات الايواء ونقل اى حالات تتطلب النقل مع الوجود الدائم فى موقع الحدث بقرى عرب العطايات القبليه وعزبة رضوان ونجوع العزبه واولاد يحيي الحاجر ونجع عمار ابوبكر ونجع الدير واستغلال مراكز الشباب الملاصقة للظهير الصحراوى حسب الظروف . ولكن يأتى فى النهاية أن نقول: المسئولين بسوهاج يتقاعسون عن مواجهة السيول على ارض الواقع وأنهم يقومون بتضليل الاعلام واخفاء الحقيقة عنهم وذلك محبة فى الكرسى حيث ان الحشائش تنتشر بصورة كثيفة على مخار السيول والتى تعوق جريان المياه فى مكانها المخصص له. واكد عدد من الاهالى ان مجارى المخرات لم يتم تطهيرها منذ فترة طويلة تعود الى ما قبل قيام ثورة يناير عام 2011 بالاضافه الى انه لم يتم تطهيرها هذا العام لمواجهة السيول المتوقعة.
