الدسوقى : القرار جاء لتبرئة ساحة الجماعة من أخونة التعليم زاخر: لا جدوى من وضع آيات الإنجيل مع معلمين غير مؤهلين تعجب الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم من استياء البعض لوضع نصوص من المسيحية واليهودية بمنهج التربية الوطنية للصف الثالث الثانوى، موضحا أنه فى ظل وجود الديمقراطية وحرية الرأى بعد ثورة يناير تجعلنا نتحدث عن حقوق الإنسان بالاستشهاد بآيات من الديانات الثلاث، وتعليمها لأبنائنا من خلال المناهج الدراسية، مضيفا أن المنهج يدرس منذ عام 2009، ولم يتحدث عنه أحد، متسائلا: لماذ قرروا ان يحاسبونا هذا العام تحديدا؟.. لافتا الى انه يجب توجيه الشكر للوزارة بعد قيامها بهذه الإضافات تحقيقا لمبدأ المساواة والمواطنة. من جهتهقال الانبا بسنتى - اسقف الكنيسة بحلوان - إن وضع آيات من الانجيل بالمقررات الدراسية تعد خطوة إيجابية من قبل الدولة لتدعيم مبدأ المواطنة، موضحا أن الكنيسة رحبت بتلك الإجراءات التى من شأنها أن تقلل من حدة الاحتقانات وتعلن عن مبدأ المساواة فى المواطنة، داعيا الى تدعيمها بتطبيق آيات الانجيل على جميع المراحل التعليمية حتى يتسنى لجميع الطلاب معرفة الأديان السماوية. على الجانب الآخر قال كمال زاخر - منسق الأقباط العلمانيين والمفكر القبطى - إنه لا توجد رؤية تربوية وطنية وراء وضع بعض آيات من الانجيل فى مناهج الثانوية العامة، من قبل وزارة التربية والتعليم، مؤكدا أن المناهج تحتاج الى إعادة هيكلة حتى لا تحمل أى شوائب من التطرف وتصب فى خانة الوحدة الوطنية واحترام جميع الديانات. وانتقد زاخر وضع درس واحد فى مقرر التربية الوطنية للصف الثالث الثانوى من قبل وزارة التعليم، وترك باقى المراحل الأخرى، قائلا: كيف يعقل ان نبدأ بتدريس آيات الإنجيل من الثانوى ونترك الصفوف الأولى من بداية مراحل التعليم. وطالب وزارة التعليم العالى بإعداد مناهج متطورة بكليات التربية تتيح للخريج أن تكون لديه دراية بجميع الاديان والكتب السماوية، مؤكدا انه لا جدوي من وضع آيات من الإنجيل في ظل معلمين غير مؤهلين لتقبل ثقافة الآخر. وأوضح زاخر أنه فى الوقت الحالى لا نتحدث عن التأويل فى آيات الانجيل، ولكن نتحدث عن كيفية تطبيق المساواة فى المواطنة بين المصريين، بداية من الحضانة وحتى المراحلة الجامعية. من جهة أخرى قال الدكتور محمد الدسوقي - نائب مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين - إن قرار وضع آيات من الانجيل بمقرر الدراسة للثانوية العامة، قد يكون لتبرئة ساحة جماعة الإخوان المسلمين من أخونة التعليم، والسيطرة على النظام التعليمى من خلال المناهج الدراسية للطلاب. وأضاف الدسوقى أنه لا مانع من إضافة آيات من التوراة أيضا خاصة أن الدين الإسلامي اعترف بالأديان السماوية "المسيحية واليهودية"، موضحا أن هذه الآيات ترتبط ببعضها في القيم والمبادئ التي تدعو إليها وهذا لا خلاف عليه وذلك يتحقق من خلال تربية النشء تربية صحيحة. وطالب بعدم الوقوف بموقف الخصومة تجاه النصوص الإنجيلية في وقت يحتاج فيه الوطن إلي تأكيد معاني التعايش المشترك، مؤكداً أنه يمكن إضافة آيات من التوراة مادامت تتفق مع عقائد المسلمين.