عقب صدور القرار الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، الاثنين، بالإفراج عن كافة المعتقلين منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير، أحدث ذلك القرار صدى على كافة المستويات السياسية في مصر، حيث وصف هيثم الخطيب، عضو المكتب التنفيذي ل "اتحاد شباب الثورة"، قرار الرئيس مرسي، بالعفو الشامل عن المعتقلين، بأنه قرار استباقي لتهدئة القوى الثورية قبل مظاهرات الجمعة 12 أكتوبر، بعدما أظهرت نيتها لاستكمال مسيرة المظاهرات الاحتجاجية لحين تحقيق مطالب الثورة. ومن جانبه، قال الإعلامي حمدي قنديل، إن ثوار 25 يناير لم ينتظروا قرارًا منذ قيام الثورة قدر انتظارهم لقرار الرئيس الدكتور محمد مرسي بالعفو عن جميع المعتقلين مدنيًا وعسكريًا بسبب مناصرتهم للثورة. كما رحب الناشط الحقوقي "نجاد البرعي" بالعفو الشامل عن جميع المعتقلين في أحداث مناصرة ثورة 25 يناير خلال فترة من 25 يناير وحتى 30 يونيو 2012 الذي أصدره الرئيس مرسي. وقال "البرعي" إن هذا القرار ممتاز جدًّا وخطوة إلى الأمام في إطار المصالحة التي يقوم بها الرئيس بين أطياف المجتمع وبعضه، مؤكدا أن هذا القرار يستطيع الرئيس مرسي من خلاله أن يقود البلاد إلى نهضة حقيقة تتطور بها البلاد وتتفرغ إلى العمل الحقيقي نحو الأمام. ومن جهته، أشاد محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم حركة "6 أبريل"، بإصدار الرئيس مرسي قانون العفو الكامل عن بعض الجرائم المرتكبة أثناء ثورة 25 يناير. وقال عفيفي- في تدوينة له على موقع "فيس بوك"- "قرار الرئيس مرسي بإصدار العفو الشامل عن معتقلي الثورة، أكثر من رائع يستحق الإشادة والتحية". وطالب عفيفي مرسي بمتابعة تحقيق باقي الوعود التي قطعها على نفسه قبل توليه الرئاسة قائلًا: "ما زلنا ننتظر الانتصار لدماء الشهداء بإعادة المحاكمات بأدلة اتهام جديدة كما وعد من قبل، وما زلنا ننتظر تحويل المجلس العسكري إلى المحاكمة.. المجد للشهداء". وفي ذات السياق أيضاً، صرح الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين سابقًا، بأن قرار الدكتور محمد مرسى، بالعفو الشامل عن جميع المعتقلين منذ ثورة 25 يناير حتى 30 يونيو 2012، خطوة جيدة. وأضاف حبيب، في تغريدته على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "توتير"، أن غدًا الثلاثاء يوافق ذكرى مرور عام على مذبحة "ماسبيرو" التي أوجعت قلب مصر، والقتلة مازالوا طلقاء، مشيرًا إلى أن إسدال ما أسماه ب "ستار الصمت على مذبحة ماسبيرو" دون قصاص جريمة كبرى في حق المجتمع والوطن. وبدوره، وصف الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي قرار الرئيس محمد مرسي بالعفو عن جميع المعتقلين خلال أحداث ثورة 25 يناير بالخطوة الجيدة في طريق الديمقراطية، وذلك في تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر. وفي ذات السياق، علق الدكتور مصطفى النجار، عضو مجلس الشعب السابق، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي ذاته، قائلاً: انتقدت خطاب الرئيس أول أمس وأتقدم له بالتحية على قرار العفو الشامل عن المعتقلين، وأرجو أن يشمل الجميع لا نريد مسجونًا واحدًا مظلومًا. ضباط 8 أبريل قيد السجن وفي المقابل، نفى محمد الريس، محامي ضباط 8 أبريل، أن يكون قانون "العفو الشامل عن مرتكبي الجرائم بهدف مناصرة الثورة"، الذي أصدره الرئيس محمد مرسي مؤخرا، يشمل ضباط الجيش المعتقلين. وأكد المحامي، أن اللجنة التي أصدرت التوصيات بإصدار ذلك القانون تختص بفحص قضايا الثوار المدنيين فقط وليس العسكريين. وأوضح الريس، أن الرئيس مرسي أحال قضية ضباط 8 أبريل إلى وزارة الدفاع، والتي تستخدم طرقا ملتوية للتهرب من الإفراج عن جميع الضباط وتفرق بينهم.