أعرب سيرجي لافروف، وزير خارجية روسيا، اليوم الخميس، عن قلقه من احتمال تحول "الربيع العربي" إلى "شتاء نووي"، وأضاف أظن أننا نعيش الآن (خريف عربي) وأني أعول على ألا يتحول هذا الخريف إلى (شتاء نووي)". وقال لافروف - في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تشارلي روز بثت فى موسكو اليوم الخميس -"أظن أننا نعيش الآن (خريف عربي) وأني أعول على ألا يتحول هذا الخريف إلى (شتاء نووي)". وأضاف "أنه تعبير بلاغي بسيط، لكن يجب علينا أن نتعامل بجدية مع وضع يفكر فيه عدد متزايد من الدول فى "شراء ضمانات للأمن" عبر "الحصول على أسلحة نووية"، لافتا إلى أن اللجوء إلى التهديدات وعزل بعض الدول يساهم في حقيقة الأمر، فى تعزيز توجهات مثل هذه الدول". وحول القضية النووية الإيرانية، أكد لافروف أن بلاده قلقة من احتمال وجود بعد عسكري في البرنامج النووي الإيراني، قائلا "نحن قلقون من أن البرنامج النووي الإيراني قد يتضمن بعدا عسكريا، لأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد وجهت إلى الإيرانيين بعض الأسئلة التي بقيت بدون اجابة". وأشار إلى أن موسكو ترى أن إيران ستكون مستعدة للتعاون، إذا كانت واثقة من أن الدول الكبرى لا تخدعها، وأنها في حال تلبيتها جميع المطالب ستصبح عضوا كامل الحقوق في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. وأعاد لافروف إلى الأذهان أن المجتمع الدولي لم يتلق حتى الآن أدلة تشير إلى أن طهران قد اتخذت قرارًا سياسيًا بصنع سلاح نووي، داعيًا جميع الأطراف إلى اعتماد موقف عملي من القضية النووية الإيرانية. وأوضح أنه في حال أصبح العزل والمزيد من العقوبات والتهديدات بشن ضربات، الوسيلة الرئيسية للتعامل مع إيران، فسيلحق هذا ضررًا بتعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تراقب في الوقت الراهن جميع المنشآت النووية الإيرانية المعروفة، ولم تعثر فيها حتى الآن على ما يدل على وجود عنصر عسكري في البرنامج النووي الإيراني.