ذكر الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض "جاي كارني"، "أنه لا يوجد في أيديهم أي دليل يقول إن الهجوم الذي استهدف القنصلية الأمريكية العامة بمدينة "بني غازي" الليبية كان مخططًا له من قبل".. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي اليومي الذي يعقده "كارني" بالبيت الأبيض، والذي أكد فيه أن الإدارة الأمريكية لا تملك في أيديها حتى الآن أي دليل يدعم المزاعم التي تقول إن ذلك الهجوم كان مخططًا له من قبل. وتابع المسئول الأمريكي أن التحقيقات مازالت مستمرة في تلك الحادثة التي تسببت في مقتل 4 أمريكيين من بينهم السفير الأمريكي لدى ليبيا "كريس ستيفنز"، مساء الثلاثاء الماضي، موضحًا في القوت ذاته أن هذه التصريحات من الممكن أن تتغير عقب انتهاء التحقيقات وظهور النتائج النهائية لها، ومؤكدا أن كل المعلومات التي يمتلكونها حول تلك الواقعة هى أن هناك موجة من الاحتجاجات الكبيرة اتسمت بالعنف، اندلعت في المدينة الليبية اعتراضًا على الفيلم الأمريكي المسىء للإسلام ولرسوله. وأوضح "كارني" أن التحقيقات الجارية تهدف إلى كشف النقاب عن ملابسات الحادث وأبعاده الكاملة، وتقديم من قاموا بقتل الأمريكيين الأربعة لمحاكمة عادلة في اقرب وقت ممكن. جدير بالذكر أن فيلمًا أمريكيًا يزدري الدين الإسلامي ورسوله قد تم بثه على موقع "يوتيوب"، مما أدى إلى موجة عارمة من الاحتجاجات في العديد من البلدان العربية والإسلامية، ومنها مدينة "بني غازي" الليبية التي هجم فيها المحتجون على القنصلية الأمريكية العامة الموجودة بها، وقتلوا السفير الأمريكي هناك، و3 آخرين من العاملين بالقنصلية.