قال الكاتب البريطاني سلمان رشدي، مؤلف كتاب آيات شيطانية، الذي أثار موجات غضب بين المسلمين عند نشره إنه قضى حياته، منذ صدور فتوى الإمام آية الله الخميني في 20 منزلًا آمنًا وفي حراسة الشرطة البريطانية خوفا من هذه الفتوى. وأضاف - في حوار أجرته معه جريدة "ذا تايمز" البريطانية -أن الفتوى التي أصدرها الإمام الخميني القاضية بإباحة دمه بسبب الكتاب استمرت هاجسا له خلال عشر سنوات منذ صدورها عام 1989. وأشار الكاتب إلى أن الفتوى الإيرانية كانت قد بدأت في الخبو لكنها عادت إلى الظهور مرة أخرى الأسبوع الماضي بعد الفيلم المسيء - فى إشارة إلى الفيلم المسيء للنبى محمد صلى الله عليه وسلم - وبعد أن تم رفع قيمتها عن طريق مؤسسة "خورداد" الإيرانية لتصل إلى 3.3 مليون دولار. وأوضحت الجريدة أن رفع المكافأة جاء على وقع المظاهرات المتزايدة في أنحاء العالم الإسلامي المناهضة للولايات المتحدةالأمريكية بعد الفيلم المسيء للرسول (ص). وقال رشدي:"لقد قلت دائما إن ما حدث معي لم يكن سوى مقدمة وسيكون هناك العديد من هذه الأمثلة"، وأضاف:"الرد الطبيعي على مثل هذا الفيلم الفاشل هو تجاهله والنظر إليه على أن مكانه الطبيعي هو سلة القمامة، ومن الواضح أن مكان الفيلم الطبيعي سلة المهملات فهو فيلم ضعيف ولا يعبر عن شيء سوى الحقد من جانب منتجيه، غير أن الرد على مثل هذا العمل بهذا النوع من العنف سخيف وغير لائق." وأشار إلى أن الهجمات التي استهدفت السفارات الأمريكية في الوطن العربي والإسلامي لم تستهدف صانعى الفيلم بل دبلوماسيين لا علاقة لهم به. كان نحو 1500 متظاهر قد شاركوا يوم الجمعة الماضي في مظاهرة أمام السفارة الأمريكية في لندن احتجاجًا على الفيلم.