قال متحدث عسكري ومصادر أمنية إن مجندا استشهد وأصيب ستة آخرون وثلاثة مدنيين خلال اشتباكات يوم الأحد بين قوات مشتركة من الجيش والشرطة ومتشددين إسلاميين بمحافظة شمال سيناء. وقالت المصادر إن الاشتباكات بدأت خارج قرية المقاطعة التي تبعد نحو 40 كيلومترا جنوب شرقي مدينة العريش واستؤنفت بعد هجوم متشددين على مبنى مديرية أمن شمال سيناء بالمدينة. وقال المتحدث العسكري ومصدر أمني إن القوة المشتركة من الجيش والشرطة كانت ألقت القبض على عشرة متشددين في قرية المقاطعة في عملية أمنية بدأت في وقت مبكر صباح يوم الاحد وإن متشددين هاجموا القوة بالرصاص والقذائف الصاروخية خارج القرية محاولين إرغامها على اخلاء سبيل المقبوض عليهم. وأضاف أن القوة التي كانت تستقل عربات نقل جند مدرعة ردت على النار بالمثل مما أدى إلى إصابة ثلاثة من مجندي الجيش توفي أحدهم متأثرا بجراحه بحسب تصريحات للمتحدث باسم القوات المسلحة أدلى بها بعد ساعات من بدء الاشتباكات كما أصيبت امرأة وطفلة. وقال المتحدث العسكري إن المقبوض عليهم "من العناصر القيادية والخطرة." وقال إن نيران المتشددين أصابت طائرة هليكوبتر كانت ترافق القوة. وأضاف أن عناصر من القوات الجوية تقوم برصد تحركات المتشددين. وكانت قوات مصرية بدأت الشهر الماضي أكبر عملية أمنية في سيناء منذ عشرات السنين بعد مقتل 16 من أفراد حرس الحدود في الخامس من أغسطس آب في أكثر الهجمات دموية بالمنطقة منذ حرب عام 1973 بين مصر وإسرائيل. وأرسلت الحكومة مئات الجنود والدبابات والمدرعات وطائرات الهليكوبتر في عملية مشتركة بين الجيش والشرطة لمداهمة مخابيء المتشددين والقبض على مشتبه بهم ومصادرة أسلحة. وقالت المصادر الأمنية إن المتشددين هاجموا مبنى مديرية الأمن بالقذائف الصاروخية وبنادق آلية لدى وصول القوة المشتركة إلى المبنى محاولين مرة أخرى فك وثاق زملائهم.