أبدى مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني في الرسالة التي سلمها الى البابا بنديكتوس السادس عشر ألمه لما تعرض له بعض المسيحيين في بعض بلدان الشرق من إعتداءات على أرواحهم ومقداساتهم. وقال قباني "رفعنا الصوت عاليا ضد كل هذه الأعمال المدانة والمرفوضة شكلا ومضمونا والتي غالبا ما تكون مدبرة لإيقاع الفتنة من أيد داخلية أو خارجية تحقيقا لمصالحها وهي لا تسيء فقط لتاريخنا المشترك في العيش معا، بل وتتناقض أيضا مع قيمنا في الاسلام". وأضاف أن أي إعتداء على أي مواطن مسيحي هو إعتداء على الإسلام، لافتا الى أن المسلمين والمسيحيين يشكلون أمة واحدة ويتساوون بالحقوق والواجبات. واكد تمسكه بالوحدة بين المسلمين والمسيحيين والشراكة الوطنية ونبذ العنف. وكان قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر استقبل رؤساء الطوائف الاسلامية فى القصر الجمهورى ببعبدا وتسلم من المفتي رسالة من خمس صفحات تتضمن تطمينات من الجانب المسلم إلى الشريك المسيحي. وجمع القصر كل الشخصيات السياسية اللبنانية والسفراء العرب والأجانب ويقدر عددهم بحوالى 750 شخصية في صورة نادرة بعد تخوفات لهذه الشخصيات من الخروج من محل اقاماتهم بسبب الوضع الامنى اللبناني وكذلك جلوس شخصيات سياسية بجوار اخرى قد يكون بينهما خلافات سياسية كبيرة وان لقاء البابا جمع بين هؤلاء جميعا.