قال رئيس المؤتمر الوطني الليبي، محمد المقريف في مؤتمر صحفي في طرابلس: "نحن نعتذر للولايات المتحدة والشعب الأميركي والعالم أجمع عما حدث". وأدان المقريف الهجوم، وقدم تعازيه، وأكد على أنه سيتم اتخاذ إجراءات صارمة لتتبع الجناة ومعاقبتهم وقال: "نرفض استخدام أراضي بلادنا لعمليات انتقام جبانة"، مضيفاً أنه: "لن نسمح لأحد بسرقة الثورة الليبية" في إشارة إلى أن يكون الهجوم رد فعل انتقامي لتسلم رئيس المخابرات السابق عبدالله السنوسي من موريتانيا هذا الشهر، أو انتقاما لمقتل القيادي في تنظيم القاعدة أبو يحي الليبي. كما أدان الرئيس الامريكي باراك أوباما اليوم الاربعاء بشدة ما وصفه بالهجوم الشائن، وأمر بتشديد الامن على البعثات الدبلوماسية الأمريكية في شتى انحاء العالم. وقال اوباما في بيان له عقب الإعلان عن مقتل السفير وثلاث من آخرين،: "طلبت من ادارتي توفير كل الموارد اللازمة لتأمين موظفينا في ليبيا وتشديد الأمن على البعثات الدبلوماسية في شتى انحاء العالم." وعبر الرئيس الأمريكي عن رفض الادارة الامريكية الاساءة الى المعتقدات الدينية للأخرين، استدرك قائلاً: "لكننا نعارض بشكل واضح هذا النوع من العنف الاهوج الذي أضاع أرواح موظفي الدولة هؤلاء." وأشار اوباما الى أن الحادث يعزز التزام الولاياتالمتحدة تجاه الحرية والعدالة والشراكة مع البلدان والشعوب في جميع أنحاء العالم. وفي غضون ذلك سارع الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، الى إدانة الهجوم في بيان رئاسي بقوله: "إنني أدين بأشد العبارات الهجوم الذي أسفر في بنغازي عن وفاة السفير الأمريكي في ليبيا، كريستوفر ستيفنز، فضلاً عن ثلاثة دبلوماسيين أمريكيين." وأضاف هولاند "فرنسا تدعو السلطات الليبية إلى التحقيق في هذه الجريمة البشعة والغير مقبولة، وتحديد المسؤولين وتقديمهم إلى العدالة" مؤكداً انه وفي ظل هذه الظروف المأساوية يعرب عن التضامن الكامل لبلاده مع الولاياتالمتحدة، قال: "أقدم كل التعازي لأسر وأحباء الضحايا." وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قد قال في بيان له "ليس هناك مبرر لمثل هذا الهجوم والمقتل المروع لمسؤول امريكي" معرباً عن تعازيه لأهل المسؤول وجميع زملائه في وزارة الخارجية. وشدد هيغ على ضرورة اتخاذ السلطات الليبية إجراءات عاجلة لتحسين وضع الأمن خصوصاً في مدينة بنغازي ومعرفة المتسببين في هذا الهجوم وتقديمهم للعدالة. واكد استعداد بريطانيا لدعم جهود السلطات الليبية لتحقيق الاستقرار والأمن لكي تلبي تطلعات شعبها.