شهد المؤتمر الصحفي الذى أقيم مساء أمس الأربعاء بمقر نادى نقابة المهن التمثيلية، من أجل دعم موقف الفنانة إلهام شاهين ضد الهجمة الشرسة التى تعرضت لها مؤخراً روح جماعية بين عدد كبير من الفنانين، ، حيث جاء الجميع ليؤكد أنهم جميعاً لن يستطيع أحد أن يقف ضد ما يقدموه من فن هادف، مؤكدين أن ما تتعرض له مصر الآن ما هو إلا محاولات لتفكيك الدولة. حضر المؤتمر كل من الفنان جلال الشرقاوى، يسرا، المنتج محمد العدل، بشري، نيللي كريم، معالى زايد، أحمد بدير، سميرة أحمد، المنتج صفوت غطاس، سماح أنور، عايدة فهمى، الكاتب الصحفي عادل حمودة، الدكتورة سميرة محسن، أحمد آدم، أحمد صيام، حلمى فودة، ألفت إمام. وخلال المؤتمر ألقت الفنانة إالهام شاهين كلمة، بدأتها بالشكر لجميع الوسائل الإعلامية والصحف التى وقفت معها في أزمتها كما وجهت الشكر لمجموعة المشايخ التي ساندتها في أزمتها الأخيرة مع الشيخ عبد الله بدر وقالت: أشكر جميع رجال الدين الذين وقفوا بجانبي ومنهم الدكتور أحمد كريمة، ومبروك عطيه، وعبد الله النجار، وأعتقد أن ما حدث معى ماهو إلا محاولة لتفكيك الدولة المصرية، والمدهش أن هناك برامج الآن خرجت لتنالقش موضوع هل الفن حلال أم حرام؟، وللأسف الشديد هناك أشخاص يريدون محو ال 100 عام من تاريخ السينما المصرية. وأستكملت شاهين قائلة: دعونى أقول لكم أن مصر منذ 3 أعوام كانت تشارك في مهرجان فينسيا بثلاثة أفلام أما هذا العام فأين هى؟، وذلك في الوقت الذى يعرض فيه الآن بالمهرجان فيلمين أحدهما سعودى والآخر قطرى "وطبعا انا ببارك لهم وأتمنى لهم التوفيق ولكن أين نحن الآن..ياريت نفوق بقي ل مصر". والحقيقة أننى جئت اليوم بناءً على دعوة وجهها الفنان عزت العلاليلي، أثناء لقائي مع الإعلامية هالة سرحان حيث طالب بضرورة تنظيم مؤتمر ندافع به على موقف الفنانين، لذلك صممت على عقد المؤتمر اليوم لإنهى الحديث في قضيتى وأغلقه نهائياً فهناك دعوة قضائية رفعتها نقابة المهن التمثيلية، وأخرى جبهة الإبداع كما أننى سأقيم أنا وغيرى من زملائى دعوة قضائية ضد هذا الشيخ. ولكن دعونى أقول لكم أنكم كما تدعمونى، فأنتم ترفعون أسهم هذا الشيخ على الجانب الآخر، والدليل أننى رأيت لهم اليوم حوار كبير في احدى الصحف التى أحبها وأحترمها، ولاشك أننى أصبحت المادية الثرية الآن للحديث عبر الوسائل الإعلامية، والحقيقة أننى لا أصدق أن هذا الرجل قال أنه سيظل يشاهد أعمال الفنانين ويخرج لهم مشاهد بدلاً من أن يركز في دعوته وتعليم طلابه. وقد حاولت إلهام الرد على جميع النقاط التي ذكرها الشيخ ضدها، لكن كل من المنتج محمد العدل والفنانة يسرا قد منعوها، وأشترك معهم في ذلك الحضور الذين قالوا لها "اوعى تعملى كده أنتى أكبر من كده" فرديت عليهم قائلة: عندكم حق والله..أنا مش هقوله غير حسبي الله ونعم الوكيل ..وربنا هيجبلي حقي". أما الفنان جلال الشرقاوى، فأكد أنه لم يعيش مثل هذه اللحظات من قبل، وقال: لم أتخيل أننا سنتعرض لهذه الهجمة الشرسة المدبرة، فكل ما حدث يؤكد ذلك بداية بإتهام عادل إمام بإزدراء الأديان ثم رفع دعاوى ضد وحيد حامد، ولينين الرملى، وشريف عرفة، ونادر جلال، ثم الهجوم الشرس على زملائنا الهام، وهالة فاخر، سماح أنور، فاروق الفيشاوى، ايناس الدغيدي، نور الشريف. وأستكمل قائلاً: ما حدث على القنوات الفضائية لايمط للإسلام بشىء، وإذا كان هؤلاء الذين يتكلمون بإسم الإسلام لا يعرفون الفن والفنانين فهم لا يعرفون دين، وسأذهب غداً لمقابلة الرئيس لأواجهه بكل هذه الأوضاع الخاطئة. " كنت متخلين أن قنوات التلفزيون العادية لن تسمح بشهرة مثل هذا الشيخ، وكنت متخيلين أن وزارة الثقافة ستقف بجوار الفنانين، فلما تيجى الرئاسة تطلب وفد لمقابلة الرئيس تكون الوزراة هى التى تقدم أسماء من سيشاركون في الوفد" هكذا ابدى المنتج الدكتور محمد العدل استيائه مما حدث مشيراً إلى أن هؤلاء المشايخ خبراتهم كلها ارتكزت في مجرد مهاجمة كتاب أو فنان أو إعلامى. وأضاف العدل، أنه لم يكن يتخيل أن تصل بهم "الوقاحة" إلى حد التحدث بمثل هذه الألفاظ على الهواء، وقال: لن نسكت على هذا الأمر وحقنا أحنا اللى هناخده بأيدينا مش لما نقابل الرئيس، وانشاء الله الشيخ ده هيتم حبسه لأنه ارتكب فعل "التعريض بأنثى". ولم يتحدث الفنان أحمد بدير إلا بكلمات قليلة، أعلن فيها استيائه من موقف رئاسة الجمهورية حيث أنه لم تتم دعوة فنانة مثل إلهام شاهين أو غيرها من الذين تمت إهانتهم لمقابلته في الوفد الذى سيلتقيه غداً وقال: كان لازم يبقي فيه مصالحة واعتذار من رئيس الجمهورية إلى هؤلاء الفنانين". وأضافت الفنانة يسرا إلى حديث هؤلاء الفنانين خلال المؤتمر الصحفي قائلة: لن أضيف كثيراً على زملائي ولكن أؤكد أن هتك عرض فتاة في الإسلام هو خطأ أحمر، "وقد شعرنا بما فيه الكفاية من كثرة استعمال الإسلام بشكل سىء"، وسبق أننى قولت في مؤتمر سابق هنا "ياجماعة مصر بتضرب في مقتل"..ومش عايزين حد يمس مصر. والقى الكاتب عادل حمودة كلمة هو الآخر قال فيها: للأسف هناك فرق بين كلمة فضائيات وبالوعات، وللأسف الحكومة متربصة بالفضائيات وتاركة البالوعات، فالقضية لن تنتهى، وهؤلاء نفسهم طويل، وسيخرجون علينا بعد قليل ويقدمون لنا اعتذارات ولكن الحقيقة أن هؤلاء ما يمكن تسميتهم بالفاشية. وعلى الجانب الآخر، فقد رفع عدد من أعضاء حزب "المصريين الأحرار" خلال المؤتمر لافتات تحمل عبارات "حرية الإبداع والفن"، و"لا للتخوين والتكفير" كما قامت نقابة المهن الإحتماعية بإعطاء الفنانة إلهام شاهين شهادة تكريم.