أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الأثنين أن رئيسها بيتر مورير سوف يتوجه اليوم إلى سوريا فى زيارة تستغرق 3 أيام سوف يلتقى خلالها بالرئيس السوري بشار الأسد وكذلك وزير الخارجية وليد المعلم ووزير الداخلية محمد إبراهيم الشعار ووزير الصحة سعد عبد السلام نايف ووزير الدولة لشئون المصالحة الوطنية على حيدر وذلك لمناقشة القضايا الإنسانية الملحة فى سوريا. وقال مورير - فى بيان فى جنيف قبل مغادرته - :"إنه وفى الوقت الذى يتعرض المزيد والمزيد من المدنيين فى سوريا للعنف الشديد فإنه من الضرورى الآن أن تعمل اللجنة الدولية والهلال الأحمر العربى السورى وبكل الجهد من أجل رفع استجابتهم للواقع الحالى والاحتياجات المتزايدة للمدنيين السوريين"، وأضاف :"إنه أصبح من الضرورات القصوى الآن البناء على ما تحقق بالفعل على أرض الواقع هناك". وأشار البيان إلى أن رئيس اللجنة سوف يناقش فى مباحثاته التى سيجريها فى سوريا سبل معالجة الوضع الإنسانى الذى يتدهور بسرعة هناك إضافة إلى الصعوبات التى تواجهها اللجنة الدولية والهلال الأحمر العربى السورى فى محاولة الوصول إلى الأشخاص المتضررين من النزاع فى سوريا، موضحا أن اللجنة الدولية فى ذات الوقت مستمرة فى اتصالاتها المنتظمة مع جماعات المعارضة فى داخل سوريا وخارجها لنفس الغرض. وأكد مورير أنه سوف يقوم خلال زيارته إلى سوريا وفى لقاءاته بمتابعة النقاط التى كان قد تم الاتفاق عليها فى أبريل الماضى مثل توسيع نطاق الوصول إلى الأشخاص المعتقلين والمحتجزين فى سوريا وكذلك الضرورة الحتمية لمساعدة المدنيين المتضررين من القتال. وأشار إلى أنه فى زيارته سوف يلتقى أيضا بالدكتور عبد الرحمن عطار رئيس الهلال الأحمر العربى السورى الشريك الرئيسى للجنة الدولية فى سوريا. ونوه بأنه وعلى الرغم من ظروف العمل الصعبة للغاية فى سوريا إلا أن اللجنة الدولية والهلال الأحمر العربى السورى قاما بإمداد مايقارب 180 ألف شخص باحتياجاتهم من المواد الغذائية والأساسيات الضرورية فى دمشق وحلب وحمص وغيرها من المناطق منذ منتصف يوليو الماضى.
