النشأة الدينية ساعدت الدكتور محمد مصطفى عبدالجواد عمران على أن يكون حكيمًا فى قرارته وصارمًا فى عمله، لا يتخذ القرارات إلا بعد مشاورات مع فريق عمله، حيث إن والده هو الدكتور مصطفى عبدالجواد عمران عالم الأزهر، وأحد أعضاء لجنة كبار العلماء والتى تم تشكيلها خلال شهر يونيو 2012. رغم كون عمران أحد المقربين للدكتور محمود محيى الدين وزير الاستثمار الأسبق ومدير البنك الدولى الحالى، فإنه رفض تقلد منصب مدير مركز المديرين وقت تولية الأخير للوزارة، بعد أن كان القائم بأعمال المدير التنفيذى لفترة، وقبل بمنصب نائب رئيس البورصة لمدة أربع سنوات من عام 2006 وحتى 2010. تزوج عمران من سيدة رومانية منذ فترة قصيرة، وكان أحد أعضاء لجنة إصدار الصكوك التى أنشأها محيى الدين بهدف تمليك الشعب لشركات قطاع الأعمال العام، وكان من أبرز المؤيدين لهذه الفكرة، وتولى منصب نائب رئيس الشركة القابضة للتأمين، ثم رئيسًا للبورصة عقب انتهاء فترة عمل محمد عبدالسلام رئيس شركة مصر المقاصة والتى تولاها بعد تقديم الدكتور هانى سرى صيام استقالته من المنصب، وأعلن عن نيته تقديم الاستقالة بمجرد انتهاء انتخابات الرئاسة لوجود عروض خارجية مغرية له، إلا أن الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء طلب منه التمهل. ويعد عمران الذى لم يتجاوز عمره 46 عامًا من أصغر الرؤساء الذين تولوا هذه المهمة، وتحمل الضغوط الكبيرة التى تعرضت لها السوق، وكان حكيمًا فى قراراته، وذلك لتخصصه الواسع فى مجال الأوراق المالية، حيث إنه حاصل على دكتوراه الفلسفة فى التمويل عام 1999 من جامعةPlymouth بالمملكة المتحدة، ثم عمل كأستاذ زائر بالعديد من الجامعات ومراكز البحوث مثل جامعة Plymouth بالمملكة المتحدة، وهو الأمر الذى جعله قادرا على اتخاذ القرارت. القرارت التى اتخذها عمران كانت مناسبة للتغيرات الكبيرة التى تعرضت لها السوق المصرية، مع كل حدث يمر على المشهد السياسيى، وتتراجع معه المؤشرات بصورة كبيرة. أمضى عمران عدة سنوات كخبير اقتصادى بصندوق النقد العربى فى أبوظبى وصندوق النقد الدولى بواشنطن، ومستشارا لمحيى الدين وستم اختياره مؤخراً كعضو مجلس إدارة غير متفرغ بهيئة الخصخصة بكسوفو. من المشهد الأسبوعى