دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق عاجل ومستقل في المذبحة التي وقعت في بلدة داريا السورية الاثنين وقتل خلالها مئات الأشخاص. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة الاثنين إن بان صُدم لتقارير بشأن مذبحة بلدة داريا القريبة من العاصمة السورية دمشق وأدانها بوصفها "جريمة مروعة ووحشية" ينبغي إجراء تحقيق فوري ومستقل بشأنها. واتهمت المعارضة السورية قوات الرئيس بشار الأسد الأحد بقتل مئات الأشخاص في داريا التي استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها من المعارضين المسلحين. وقال نشطاء إنه عثر على نحو 320 جثة في داريا إلى الجنوب الغربي من دمشق، بينها جثث أطفال ونساء في منازل وأقبية وإن أغلب القتلى سقطوا فيما يشبه عمليات إعدام على يد قوات الجيش النظامي أثناء عمليات دهم للمنازل. من جهتها، ألقت وكالة الأنباء السورية الرسمية باللوم على المعارضة المسلحة. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء سانا إن القوات المسلحة طهرت داريا من بقايا "الجماعات الإرهابية المسلحة"، التي قالت إنها ارتكبت جرائم ضد أبناء البلدة، حسب تعبيرها. فرنسا ستعترف فورا بحكومة انتقالية سياسيا، دعا رئيس فرنسا فرنسوا هولاند المعارضة السورية إلى تشكيل حكومة موقتة، مؤكدا أن بلاده ستعترف على الفور بالحكومة الجديدة عندما يتم تشكيلها. وانتقد في خطاب ألقاه أمام سفراء فرنسا موقف روسيا والصين الذي قال إنه يضعف قدرة مجلس الأمن الدولي على التعامل مع الأزمة السورية وفقا للتفويض الذي يتيحه ميثاق الأممالمتحدة. وأشار هولاند إلى أن باريس تعمل مع شركائها على إقامة مناطق عازلة في سورية وأن استعمال النظام السوري الأسلحة الكيماوية سيكون سببا مشروعا للتدخل العسكري في سورية، ودعا إلى اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان في سورية. تركيا تطالب بمساعدة دولية وفي الجانب الإنساني، طالب أحمد دواود اوغلو وزير الخارجية التركية بتقديم مزيد من المساعدات لبلاده حتى تتمكن من مواجهة موجة النازحين السوريين الذين تضاعف عددهم خلال شهرين فقط ليصل إلى أكثر من 80 ألفا. وكان أوغلو قد حذر الأسبوع الماضي من أن تركيا لن تكون قادرة على استقبال أكثر من 100 ألف لاجئ سوري على أراضيها، داعيا إلى إقامة منطقة عازلة في سورية لاحتواء تدفق اللاجئين. وأوضح أن بلاده ستشارك في اجتماع وزاري بمجلس الأمن يعقد نهاية الشهر الحالي دعت إليه فرنسا لمناقشة الوضع الإنساني في سورية والدول المجاورة لها. وكان وزيرا الخارجية والدفاع الفرنسيان قد تحدثا أخيرا عن دراسة لإقامة مناطق عازلة جزئية في سورية بهدف حماية مخيمات اللاجئين. مقتل 224 شخصا ميدانيا، أعلنت لجان التنسيق المحلية ارتفاع عدد القتلى الاثنين إلى 224 بينهم 148 في دمشق وريفها، و39 في مجزرة جديدة في داريا، و24 في درعا، و12 في إدلب معظمهم في أريحا، و10في كل من حلب وحمص، وثمانية في كل من دير الزور وحماه. في هذه الأثناء، وجهت منظمة الأممالمتحدة للطفولة - يونيسيف نداء لجمع 54 مليون دولار لتغطية تكاليف إغاثة ومساعدة اللاجئين السوريين في الأردن خاصة الأطفال، وتأمين الاحتياجات الخاصة بالصحة والحماية، وخدمات المياه والصرف الصحي. وأوضحت المنظمة أن ما يقارب 17 ألف شخص، نصفهم من الأطفال يعيشون حاليا في مخيم الزعتري للاجئين شمال الأردن. ونقل البيان عن ممثلة اليونيسيف في الأردن دومينيك هايد توقعهاب أن يبلغ عدد اللاجئين في مخيم الزعتري 70 الفا مع نهاية هذا العام.