بدأ رجال الأعمال المصريين أكثر حرصًا على إظهار المجالات التي تتمتع مصر فيها بميزات نسبية، والامتيازات التصديرية التي تقدمها من خلال اتفاقيات التجارة التفضيلية التي أبرمتها مع العديد من دول العالم، وعلى ضرورة الاستفادة من التجربة الصينية في استقدام التكنولوجيا الأجنبية وإعداد الكوادر الوطنية المدربة على استخدامها وعدم الاقتصار على استيراد المنتج النهائي. وقال رجل الأعمال المهندس حسن مالك رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لتنمية الأعمال في استطلاع أجرته شبكة الصين اليوم وسط رجال أعمال مصريين يشاركون في ملتقى رجال الأعمال المصريين والصينيين بالعاصمة الصينية بكين أمس الاثنين 27 أغسطس 2012، قال إن وفد رجال الأعمال المصريين سيعقد خلال اليومين القادمين لقاءات مشتركة للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة أمام الجانبين المصري والصيني، وتعزيز حجم التجارة والاستثمار وتحقيق المستوى المطلوب للتعاون الاقتصادي بين البلدين. مضيفا أن الوفد يضم عددا كبيرا من كبار رجال الأعمال المصريين في جميع المجالات، وأعرب عن أمله في أن يحقق الملتقى مبتغاه. وحول موضوع الطاقة يرى الدكتور محمد جلال عثمان رئيس الجمعية المصرية لطاقة الرياح أن فرص الاستثمار مع الصين تعتمد على توفير الطاقة. مشددا على أهمية التوجه نحو الطاقات الجديدة والمتجددة في مصر باعتبارها أحد أهم محاور الاستثمار والتنمية في المرحلة المقبلة وليس مجرد مصدر بديل للطاقة التقليدية، كما انها تمثل مجالا واعدا لتوفير فرص عمل كثيرة للشباب المصري وفرصة حقيقية لجذب الاستثمارات الأجنبية. وأشار عثمان إلى أن مصر تمتلك موارد هائلة من مصادر طاقة الرياح والشمس، وهو ما يمكن أن يدعم توجهات الحكومة نحو زيادة الاعتماد علي تكنولوجيات الطاقة المتجددة في توفير الطاقة مستقبليا. وأكد ضياء عفيفي مدير مصنع النساجون الشرقيون للسجاد في مدينة تيانجين الصينية أن زيارة مرسي ستساهم بشكل فعال في زيادة فرص الاستثمار وإعادة الثقة للمنتج المصري المصدر ودعم الشركات المصرية في الصين بالإضافة إلى التسهيلات التي ستحصل عليها هذه الشركات بعد الزيارة، وأضاف أن حجم مبيعات المصنع الذي يبيع منتجاته في الصين ويصدر إلى الولاياتالمتحدة والبرازيل واليابان وبيرو والهند وغيرها من الدول حققت زيادة سنوية بنسبة 20% خلال العاميين الماضيين. وكان المهندس محمد الدمرداش منسق البرنامج الاقتصادي لوفد رجال الأعمال قد قال في تصريحات صحفية في وقت سابق أن الملتقي سيشهد الإعلان عن انطلاق منتدى الأعمال المصري الأسيوي، في توجه لتوسيع حجم التعاون التجاري والاقتصادي مع هذه المنطقة، وأضاف أنه يتوقع أن يسفر المنتدى عن عقد شراكات اقتصادية مصرية صينية في مجالات النقل والإمداد والاتصالات والبنية التحتية، تسهم في ضخ استثمارات صينية في مصر ترتفع بحجم الاستثمار الصيني من 500 مليون إلي ملياري دولار خلال السنوات الثلاث القادمة، ومن المتوقع ان تشهد زيارة الرئيس مرسي إلى بكين توقيع عشرات الاتفاقيات التجارية والاستثمارية بين البلدين سواء عبر القطاع الحكومي أو الخاص.
