كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن التقدير السائد في تل أبيب هو أن "حزب الله" سيرد على إسرائيل في حال مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، لكن بحسب الصحيفة فإن المواجهات بين الجانبين قد تندلع لأسباب لا تتعلق بإيران، حيث أشارت إلى عدم الاستقرار الأمني في لبنان والعنف المتفشي على خلفية الأزمة في سوريا، وانهيار نظام "الأسد"، حيث تري "هاآرتس" أن هذه العوامل قد تكون محفزات للمواجهة، خاصة أن أغلب التنظيمات والطوائف اللبنانية تستعد وتشترى السلاح قبيل بدء حرب أهلية جديدة ، مشيرة للأحداث الطائفية التى يشهدها الشمال اللبناني فى مدينة "طرابلس" على خلفية الأزمة السورية. أشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الضغوط الداخلية التي يتعرض لها "حزب الله" بدأت بالتفاعل في لبنان، ومن بينها مطالبة بعض السياسيين بنزع سلاح "حزب الله"، وهو الأمر الذي كان لا يتحدث فيه أحد في السابق، خوفا من النظام السوري. ورأت "هاآرتس" أن المواجهة العسكرية مع "حزب الله" قد تندلع فى وقت المواجهة النووية مع إيران، أو إذا قررت سوريا تزويده بالأسلحة الكيميائية، أو بسبب استفزاز من قبل الأمين العام للحزب "حسن نصرالله" على خلفية الأزمة الداخلية. كان الجيش الإسرائيلي قد أجرى مناورة واسعة لمحاكاة سقوط صواريخ كيميائية على مدن إسرائيل، إلا أن نتيجة المناورة لم تكن مطمئنة.