شهدت بعض المدن اليمنية خاصة عدن استنفارا امنيا عاليا إثر قيام عناصر مسلحة مجهولة ، تستقل سيارة ، بإطلاق النار على أفراد النقطة المتمركزة بجانب منزل محافظ عدن (النفق الصغير) بمنطقة جولدمور مديرية التواهي. وقال مصدر يمنى مسئول فى تصريح له نقلته صحيفة " أخبار اليوم" فى عددها الصادر اليوم الخميس إن عناصر مسلحة أطلقت الرصاص الحي بعد منتصف الليلة الماضية على النقطة الأمنية التابعة للدفاع الساحلي مما أسفر عن إصابة جندي ، وصفت إصابته بالخطرة فيما الأجهزة الأمنية سارعت في عملية البحث عن السيارة التي هاجمت النقطة الخاصة بالدفاع الساحلي. وأكد المصدر أن عناصر مسلحة أخرى تمركزت في أعلى الجبل المطل على استراحة أروى "عقبة عدن" ، بين المعلا وكريتر،ونفذت اعتداءً آخر مساء على أفراد النقطة العسكرية الواقعة أسفل العقبة، ولم يسفر الاعتداء عن إصابة أحد من الجنود، منوهين إلى أن الأجهزة الأمنية قامت بملاحقة تلك العناصر التي تهدف إلى إثارة الفوضى بالمحافظة. وأضاف المصدر نفسه أنه إثر الاعتداءات المتكررة التي شهدتها مديرية التواهي بشكل خاص منذ عشية عيد الفطر المبارك وحتى الليلة الماضية قامت الأجهزة الأمنية بالاستنفار الأمني ونفذت عملية انتشار في الطرقات والتقاطعات معززة بالأطقم العسكرية المدرعة لحفظ الأمن في المحافظة، لاسيما وأن عدن تشهد هذه الأيام تدفق الآلاف من السياح لقضاء إجازة عيد الفطر في منتجعاتها وسواحلها الذهبية ومنتزهاتها الجميلة. وفي سياق متصل كشف مصدر أمني مسئول بمحافظة عدن لصحيفة " أخبار اليوم" أن أحد المصابين الذين هاجموا الأمن السياسي والتلفزيون قد توفي بالمستشفى ومازالت هويته مجهولة ولم يتم التعرف عليه، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية قد قامت بالتحقيق مع ثلاثة من الذين قاموا ببيع السيارة "الكورلا" التي استخدمها المهاجمون على الأمن السياسي والتلفزيون وعُثر عليها في ساحل أبين في نفس اليوم الذي تمت في العملية الإرهابية، منوهاً إلى أنه بوفاة الشخص المصاب يرتفع عدد القتلى بين صفوف المهاجمين إلى شخصين. ودعا المصدر الأمني كافة المواطنين بالمحافظة إلى ضرورة التعاون مع الأجهزة الأمنية بالمحافظة والإبلاغ عن أي عناصر مسلحة تحاول زعزعة الأمن والاستقرار بعدن. ومن جانب أخر حلق الطيران الحربي اليمنى في سماء المدن والقرى المتاخمة للعاصمة صنعاء على ارتفاع منخفض اليوم الخميس وشن غارات على مناطق تجمعات العناصر المسلحة فى إطار الحرب ضد القاعدة المفتوحة. وقال مصدر عسكرى يمنى فى تصريح له اليوم أن قوات الأمن في محافظة أبين جنوب اليمن تواصل حملاتها وللأسبوع الثاني على التوالي لملاحقة عناصر القاعدة المختبئة في ضواحي وأطراف زنجبار وشقرة وجعار. ونفذت الخطة في جعار والحصن وباتيس والرملى غرب شقرة وتم تمشيط المدن الرئيسية في المحافظة، وتجفيف الأوكار التي تتواجد فيها عناصر القاعدة. وأوضج المصدر أن الحملة تمكنت الأسبوع الماضي من القاءالقبض على عدد من العناصر المنتمية للقاعدة. واستهدفت عناصر القاعدة خلال شهر رمضان عناصر اللجان الشعبية بالعبوات والأحزمة الناسفة، التي تقوم بتفجيرها في أوساط تجمعاتهم في جعار ومودية، كان أخرها فجر يوم العيد، عندما فجر انتحاري نفسه في تجمع لرجال اللجان الشعبية في مودية، أدى إلى مقتل ثلاثة وجرح أخرين. واكبر تلك العمليت الإنفجار الذي استهدف تجمع للعزاء في مدينة جعار وراح ضحيته 47 شهيد و40 جريحا