أكد المهندس أشرف بدر الدين - القيادي بحزب الحرية والعدالة ووكيل لجنة الموازنة بمجلس الشعب المنحل- أن عجز الموازنة وصل إلى 135 مليار دولار، مشيرًا إلى أن سداد ذلك العجز لن يتحقق إلا عن طريق الاقتراض الداخلي أو الخارجي. وأوضح بدر الدين - في مداخلة هاتفية لقناة مصر 25- أن الاقتراض الداخلي لسد عجز الموازنة في هذه المرحلة يشكل خطورة على الوضع المالي لمصر، مؤكدًا أن حجم الدَّيْنِ العام وصل 1000 مليار دولار، كذلك عدم قدرة الجهاز المصرفي على التعامل مع القرض في وجود حجم سيولة في البنوك يمثل خطورة على الاستثمارات في الداخل، ويشكل تأثيرًا سلبيًا فى معدل التنمية في مصر، مشيرًا إلى أن الاقتراض الخارجي يعد مخرجًا من الأزمة. وأكد أن الفرقَ كبيرٌ بين سعر الفائدة في الاقتراض الداخلي والاقتراض الخارجي، فسعر الفائدة على الاقتراض الداخلي يصل ما بين 14.5% إلى 16%، أما بالنسبة لسعر الفائدة في الاقتراض الخارجي فيصل إلى 1.5%، لافتًا إلى أن ذلك يوفر كثيرًا على الدولة، ويجعل الاقتراض الخارجي في هذه الفترة مخرجًا من أزمة اقتصادية في ظل مرحلة انتقالية تمر بها مصر. وحول ما يُثار حول أن القرض قد يشكل أداة ضغط سياسي، قال بدر الدين: إن مصر عضو أساسي في صندوق النقد الدولي ويجوز لها الاقتراض بشكل طبيعي، نافيًا قبول الحكومة المصرية لأى شروط سياسية للاستفادة بهذا القرض.