أثارت معلومات حول وجود سفينة تجسس ألمانية قبالة السواحل السورية ردود أفعال متباينة داخل ألمانيا، ففي مقابلة مع صحيفة "باساور نويه برسه" الألمانية الصادرة اليوم الاثنين، قال رئيس حزب اليسار الألماني بيرند ريكسينجر نطلب إيضاحا فوريا، ونطالب بسحب جميع الألمان فورا من منطقة الصراع، أعلم أن البحرية الألمانية تدخلت بالمشاركة مع جهاز الاستخبارات في صراع مسلح يدور على أرض أجنبية ودون موافقة البرلمان. وشدد على ضرورة تجنب انزلاق بلاده إلى حرب بسبب من وصفهم ب"بضعة متهورين". على صعيد متصل، قال عضو البرلمان عن حزب الخضر- ثاني أكبر حزب معارض في البلاد - هانز كريستيان شتروبله إنه يدرس طلب عقد جلسة طارئة للجنة الرقابة البرلمانية لبحث هذه الواقعة. وفي مقابلة مع صحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونج" الألمانية الصادرة اليوم الاثنين صرح شتروبله بأنه على الحكومة الألمانية تقديم إيضاح بأسرع ما يمكن وإلا سيطرح الأمر أمام لجنة الرقابة، وإذا تبين أن جهاز الاستخبارات الخارجية "بي.إن.دي" أمد المعارضة السورية بمعلومات فسيكون هذا الأمر مخالفا لواجبات الجهاز، وأكد شتروبله أن مهام الجيش الألماني يجب أن يبت فيها البرلمان دائما. وأعلن أمس الأحد أن سفينة استطلاع في طريقها إلى شرقي البحر المتوسط، ورفضت وزارة الدفاع الألمانية الإفصاح عن طبيعة مهمة هذه السفينة، واكتفى متحدث باسم الوزارة بالقول إن السفينة غير مكلفة بالتجسس، موضحا أن مهمات الاستطلاع في شرقي المتوسط موجودة منذ سنوات. وجاءت تصريحات المتحدث ردا على ما أوردته صحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية الصادرة أمس، حيث أشارت إلى عبور سفينة تجسس ألمانية قبالة الساحل السوري وأن هناك عملاء تابعين لجهاز بي إن دي تم زرعهم في قاعدة انجيرليك، حيث يقومون بالتنصت على المكالمات وحركة الاتصالات اللاسلكية. من جانبه قال عضو البرلمان فريتس رودلف كوربر، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض، وأحد أعضاء لجنة الرقابة البرلمانية - في مقابلة لإذاعة ألمانيا "دويتشلاند فونك": إن الاستخبارات الألمانية لا تزود المعارضة السورية بالمعلومات وإن المعلومات التي تحصل عليها الاستخبارات يمكن أن تنقل لأجهزة الاستخبارات في دول صديقة مثل بريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية.