قالت صحيفة (نيويورك تايمز) الامريكية فى عددها الصادراليوم الخميس "فى الوقت الذي يشعر فيه المسؤولون الأمريكيون بدق ناقوس الخطر حول ما يسمونه التهديد المتصاعد الذي استعاد نشاطه من قبل جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية "التي تضم آلاف الاعضاء والمؤيدين الذين يعملون في ظل قيود ضئيلة مفروضة عليهم في أوروبا" تزداد الأموال التي يتم ضخها إلى قيادة الجماعة في لبنان ". وأضافت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني -"تصر واشنطن وإسرائيل على أن جماعة حزب الله منظمة إرهابية تدعمها إيران وتعمل بشكل وثيق مع طهران لتدريب وتسليح وتمويل القمع العسكري السوري لمواجهة الثورة هناك، وحتى الآن لا يزال الاتحاد الأوروبي يتعامل معها باعتبارها حركة لبنانية سياسية واجتماعية". وذكرت الصحيفة أنه فى الوقت الذي تزداد فيه مخاوف إسرائيل من توجيه ضربة وقائية الى المواقع النووية الايرانية، حذر محللو الاستخبارات من أن إيران وحزب الله سيقومون بالرد بهجمات على اهداف اسرائيلية في الخارج. وأردفت الصحيفة تقول "لقد حافظت الجماعة على تواجدها في أوروبا منذ هجمات 11 سبتمبر 2001، وقامت بعقد اجتماعات هادئة وتمكنت من زيادة أموالها التي ترد إلى لبنان، حيث أكد مسؤولون أن حزب الله استخدم هذه الاموال في مجموعة واسعة من الأنشطة كبناء المدارس والعيادات وتقديم الخدمات الاجتماعية وتنفيذ الهجمات الارهابية ". وأشارت صحيفة (نيويورك تايمز) الامريكية الى "أن عدم استعداد الاتحاد الأوروبي لوضع جماعة حزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية أعاق الجهود الغربية للتعامل مع الهجوم الذي شن على الحافلة البلغارية والصراع السوري ".. مضيفة أنه عقب اسبوع من الهجوم الذي وقع في بلغاريا توجه وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان إلى بروكسل لحضور اجتماع منتظم مع المسؤولين الأوروبيين دعا خلاله الاتحاد الأوروبي لادراج جماعة حزب الله على القائمة ولكن لم يسمع له أحد. ونقلت الصحيفة عن وزيرة الخارجية القبرصية إيراتو كوزاكو ماركوليس - التي تتولي رئاسة الاتحاد الاوروبي الدورية - قولها "ليس هناك توافق في الآراء بين الدول الاعضاء فى الاتحاد الاوروبي لوضع حزب الله في قائمة المنظمات الإرهابية ".. مؤكدة ضرورة وجود أدلة ملموسة فى الوقت الراهن تؤكد انخراط حزب الله في أعمال الإرهاب حتي يدرجه الاتحاد الاوروبي ضمن القائمة. ورأت الصحيفة أن الفرق الصارخ في وجهات النظر بصدد جماعة حزب الله يعكس العديد من الأدوار التي قام بها منذ ظهوره في لبنان عقب الغزو الاسرائيلي عام 1982. ويشار إلي أن الجناح العسكري المتطرف لحزب الله مسئول عن سلسلة من عمليات الخطف والتفجيرات المتطورة في الداخل .