أعلنت الأممالمتحدة الثلاثاء أنها بدأت إنزال معونات غذائية عاجلة من الجو على مخيم في جنوب السودان يعج بالفارين من القتال على الجانب السوداني من الحدود المشتركة. وتحذر الولاياتالمتحدة وجماعات الإغاثة من خطر مجاعة في كلا الدولتين خصوصا في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون. وأوضح برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة أن أكثر من 170 ألف شخص فروا إلى جنوب السودان حيث يقيمون في مخيمات مؤقتة مكتظة قرب الحدود. وقال رئيس البرنامج في جوبا كريس نيكوي لرويترز في الوقت الذي نتحدث فيه بدأت عملية إسقاط جوي على مخيم مابان الطائرات بدأت التحليق اليوم من جامبيلا في إثيوبيا لإسقاط الأغذية على مابان. وأضاف أن الغذاء يتناقص في المخيم بسبب تدفق جديد للاجئين من ولاية النيل الأبيض حيث فر 120 ألف شخص منذ تفجر القتال، والوصول إلى اللاجئين صعب لأن مناطق كثيرة في جنوب السودان لا يمكن الوصول إليها برا أثناء موسم الصيف المطير. وقال نيكوي لقد وصلوا في حالة سيئة جدا من سوء التغذية،والأطفال بحاجة إلى دعم غذائي للإسراع بتعزيز مقاومتهم للأمراض، وجنوب السودان من أقل الدول تنمية في العالم بعد عقود من الحرب الأهلية مع الخرطوم والتي انتهت باتفاقية سلام في 2005. ويقدم برنامج الأغذية العالمي بالفعل الطعام لنحو 1.7 مليون من مواطني جنوب السودان غير اللاجئين. ووافق السودان على السماح بدخول المساعدات إلى المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في أراضيه لكن مسؤولي الأممالمتحدة يقولون إنهم لا يزالون يجرون محادثات بشأن كيفية تسليم الغذاء. وتصر الخرطوم على الإشراف على أي عملية لتقديم المواد الغذائية، وكان القتال اندلع بين الجيش السوداني ومتمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال، في ولاية جنوب كردفان قرب موعد استقلال جنوب السودان في يوليو 2011، ثم امتد القتال في سبتمبر إلى ولاية النيل الأبيض القريبة. ويتهم السودان الجنوب بدعم الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال، التي تقول إنها تتعرض للتهميش في البلد العربي، وينفي الجنوب أي صلة له بالمتمردين لكن بعض الدبلوماسيين الغربيين يقولون إنهم يجدون مزاعم الخرطوم ذات مصداقية.