وجدت دراسة لبنانية أن احتمالات أن تضع النساء الحوامل اللائى يصمن رمضان حملهن مبكرا، لا تزيد بالمقارنة مع النساء الأخريات اللائى لا يصمن. ولم يجد الباحثون الذين نشرت نتائجهم فى الدورية الدولية لطب التوليد والنساء اختلافات كبيرة فى معدل الولادة قبل الأسبوع السابع والثلاثين من بين 201 امرأة حامل فى بيروت، صمن رمضان بالمقارنة مع 201 امرأة لم يصمن. وقال أنور نصار الذى رأس الدراسة وهو أستاذ طب التوليد والنساء فى المركز الطبى بالجامعة الأمريكيةببيروت أنه على الرغم من أن النتائج مطمئنة فيما يتعلق بعدم وجود زيادة فى خطر الولادة المبكرة فإن حقيقة أن متوسط الوزن عند الولادة يكون أقل بشكل ملحوظ فى النساء اللائى يصمن رمضان مثيرة للقلق". ومن أجل هذه الدراسة جند نصار وزملاؤه نساء حوامل من أربعة مراكز طبية حول بيروت فى أغسطس 2008 يطابقن مواصفات من يعتزمن الصيام مع مجموعة مقارنة لم تصم. وكانت كل النساء فى الثلث الثالث من حملهن خلال فترة الدراسة. وفى عام 2008 جاء رمضان فى شهر سبتمبر. وبصفة عامة وضعت 21 امرأة فى كل مجموعة قبل أسبوعها السابع والثلاثين وهو يعتبر "ولادة قبل تمام فترة الحمل". ووضعت ثلاث نساء صائمات قبل الأسبوع السابعة والثلاثين من حملهن مقابل واحدة فى المجموعة التى لم تكن صائمة، ولكن الباحثين يقولون إن هذا الفرق ربما يرجع للصدفة، وفى المتوسط كان وزن أطفال الصائمات نحو ثلاثة كيلوجرامات مقابل 3.2 كيلوجرام لأطفال غير الصائمات. ومن بين التفسيرات المحتملة لهذا الفرق هو أن الأمهات الصائمات كن يزدن بشكل أقل خلال فترة رمضان بواقع 1.6 كيلوجرام مقابل 2.3 كيلوجرام بين غير الصائمات. وعلى الرغم من عدم تمكن الباحثين من تحديد ما الذى يعنيه انخفاض الوزن عند الولادة بالنسبة للأطفال فيما بعد فى الحياة فقد أشار نصار إلى أنه مرتبط بمرض القلب. وربما تكون الآثار الأخرى للصيام خلال الحمل غير مباشرة فقد تكون هناك عواقب مع نمو الطفل. وقال نصار إن هناك حاجة لمزيد من الدراسة، ويمكن أن تتفاوت فترة صيام رمضان بشكل كبير من عشر إلى 19 ساعة، اعتمادا على الوقت الذى يأتى فيه رمضان والمكان الموجودة فيه المرأة فى العالم.
