أعربت قيادات حزب النور السلفى عن دهشتها نتيجة التجاهل التام لها الذي تتبعه مؤسسة الرئاسة وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان، وذلك بعد تنصيب الدكتور محمد مرسى رئيسًا للجمهورية، بالإضافة إلى غياب أى تنسيق أو مشاورات فيما يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة.. وأصدر حزب النور السلفى اليوم بياناً رسمىاً يؤكد من خلاله "أن موقف الحزب ثابت ودائم منذ بدأ التأسيس والمشاركة السياسية للحزب للعمل على توحيد الصفوف وتضافر جهود كل القوى الوطنية، مع السعي الدائم لتشكيل حكومة ائتلاف وطني بحسب أوزان القوى السياسية ووضعها في المجتمع، إلا أن الأوضاع التي صاحبت تشكيل الوزارة الحالية انتهجت نهجا بعيدا عن ذلك المفهوم". وتابع بيان الحزب: "مع إدراكنا التام، ووفقا للإعلان الدستوري الذي يعطي السيد رئيس الجمهورية الحق الكامل في التكليف بتشكيل الحكومة، واختيار السادة الوزراء، نرى أن الأوفق في المرحلة الحالية مشاركة جميع القوى السياسية في إدارة المرحلة الحالية، ضمانا للالتحام الوطني في النهوض بالبلاد من كبوتها وعلاج الأزمات المزمنة". مضيفا: "يؤمن حزب النور أن جميع القوى الوطنية ساهمت بصدق وإخلاص في إنجاح مرشح الثورة لانتخابات الرئاسة، حيث تم الاتفاق على التكاتف والتشارك في تحمل المسئولية وإدارة مؤسسات الدولة بعيدا عن أساليب الإقصاء والتهميش التي كان يمارسها النظام البائد معها". وأكد البيان أن "قيادات حزب النور فوجئت بعد خطاب تنصيب السيد الرئيس، بالانقطاع الكامل عن عملية التفاهم والتواصل سواء مع مؤسسة الرئاسة، أو مع حزب الحرية والعدالة، حيث تم التجاهل التام لأي تنسيق أو مبادرة تشاور، أو مجرد استطلاع للرأي أو محاولة التعرف على الكفاءات العلمية والفنية والإدارية لحزب النور وكل القوى السياسية والذي يرى النور أن ذلك سيؤثر سلباً فى مجريات الأمور، في وقت يتطلع فيه إلى العمل بروح جديدة تتناسب مع تطلعات وآمال الشعب المصري". وأعلن النور السلفى أن "أبناء الحزب جاهزون للعطاء، مستعدون للبذل في أي موقع وفي كل ميدان، ويعلن بوضوح أن الحزب يمد يديه لكل القوى الوطنية للتنسيق والتعاون لتكوين جبهة موحدة لمواجهة المستجدات على الساحة". وأضاف البيان: "إننا نكن كل مشاعر الود والاحترام للشعب المصري والسادة الوزراء والسيد رئيس مجلس الوزراء والسيد رئيس الجمهورية، ونتمنى لهم التوفيق والسداد لتحقيق آمال الأمة وتخفيف معاناتها وآلامها والوصول إلى نهضتها ورفعتها".