هاجم مقاتلو المعارضة السورية، الخميس، مطارا حربياً شمال مدينة حلب، التي تحتدم فيها مواجهات عنيفة بين "الثوار" والقوات الموالية للنظام منذ قرابة أسبوعين، في حين يستمع مجلس الأمن الدولي، في وقت لاحق من اليوم، إلى تقرير بعثة مراقبيه إلى سوريا. وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض، إن مطار "منّغ"، العسكري يتعرض إلى قصف بواسطة دبابات استولى عليها الثوار خلال عمليات سابقة بالمدينة، وأفاد ناشطون بأنه تم قطع الاتصالات الأرضية والخلوية وشبكة الانترنت بشكل كامل عن مدينة حلب. وقتل 17 شخصاً، الأربعاء، لينضموا إلى 180 سقطوا بأنحاء مختلفة في سوريا، بحسب "لجان التنسيق المحلية في سوريا." وقال أحدهم، ولكنه رفض الكشف هويته لدواعٍ أمنية: "هناك أحياء كاملة في المدينة لا ندري ما الذي يدور فيها." وتحدثت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" عن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى قوات النظام التي تحاصر المدينة، بينها عربات نقل جنود مدرعة ودبابات ومدرعات. وعلى صعيد موازي، قال "الثوار" إن التطورات العسكرية بالمدينة تجري لصالحهم، حيث أوضح العقيد مالك الكردي، نائب قائد الجيش السوري الحر، إن قواته تفرض إستراتيجية سيطرة على الطرقات السريعة، ما يحول دون دخول قوات الأسد البرية أو دباباته إلى مناطق معينة. ومن جانبها، أشارت بعثة الأممالمتحدة للمراقبة إلى تصاعد القتال واستخدام الأسلحة الثقيلة في مدينة حلب خلال الأيام القليلة الماضية. وقالت المتحدثة باسم البعثة، سوسن غوشة: "أفاد المراقبون بحدوث تبادل لإطلاق النار وقصف وتفجيرات، بالإضافة إلى استخدام المروحيات والدبابات والأسلحة الرشاشة والقصف المدفعي." كما أضافت بأنهم شاهدوا إطلاق نار من طائرات مقاتلة الثلاثاء. وأضافت غوشة: "اذكرت الأممالمتحدة الأطراف المعنية بالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي بحماية المدنيين. ونحن ندعو الطرفين إلى ضبط النفس والتحول من التشبث بهذه المواجهات إلى الحوار." وسبق وأن أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن قلقه البالغ إزاء استخدام الأسلحة الثقيلة والقصف على المدنيين في سوريا، خاصة في حلب، حيث أدى العنف إلى نزوح أكثر من 200 ألف شخص خلال يومين.