أثار شريطا فيديو تم بثهما على موقع "يوتيوب" يظهر فيهما صحفي ياباني وسط الثوار السوريين في اللاذقية وهو ينطق الشهادتين ويتوضأ قبل الصلاة، جدلاً ولغطاً كبيرين في اليابان.. وشرحت الهيئة العامة لتنسيقية اللاذقية ملابسات هذه المقاطع، مؤكدةً أن الصحفى كان قد دخل إلى سوريا في 26 يوليو 2012 لنقل ما يجرى في سوريا. وبحسب الهيئة، دخل الشاب إلى منطقة ريف اللاذقية في قرى جبل التركمان وأجرى مقابلات مع عناصر من الجيش الحر بالمنطقة وأقام معهم عدة أيام، فوجدهم خلالها يواظبون على الغسل بالماء بطريقة أعجبته كثيراً (الوضوء) فبدأ يفعل مثلهم. وعندها سأله أحد عناصر الجيش الحر: "هل أنت مسلم؟"، فأجاب الصحفي بالنفي، فرد العنصر: "لماذا تتوضأ إذاً؟". وأوضح الصحفي قائلاً: "أنا أفعل مثلكم وأعجبتني طريقتكم في النظافة". فشرح له العنصر أنهم مسلمون وأن طريقة النظافة هذه تسمى "الوضوء" وتقام قبل الصلاة، سائلاً الصحفي: "هل تحب أن تكون مثلنا مسلماً؟"، فأجاب هذا الأخير ب"نعم"، رغم عدم فهمه الموضوع لكن لمجرد احترامه عناصر الجيش الحر وإظهار إعجابه بهم، حسبما أكدته الهيئة.. فقام عناصر الجيش الحر بتصوير الصحفي خلال نطقه الشهادتين، وبث المقطع على "يوتيوب"، ما أثار رعباً في الأوساط الصحفية اليابانية. واستغربت الهيئة ادعاءات البعض بأن الصحافي محتجز وأجبر على الوضوء وإشهار إسلامه، مذكرةً بأن الشاب يظهر مرتاحاً في المقاطع المبثة على "يوتيوب".. وذكرت أن الأخلاق الراقية لأفراد المجتمع الياباني تملي عليهم احترام مضيفيهم فيتصرفون مثلهم من مبدأ احترام عاداتهم وتقاليدهم. وكشفت الهيئة أن الشاب ترك الأراضى السورية، متوجهاً إلى ولاية أنطاكيا على الحدود التركية، إلا أنه عازم على العودة في المستقل القريب إلى سوريا ليتابع مهمته. وأشارت إلى أن الجيش السوري الحر يساعد الصحفيين الذي يتسللون إلى سوريا، بسبب منع السلطات كل أشكال التغطية الصحفية، ويتعامل معهم بكثير من المصداقية ويساعدهم على إتمام مهامهم الصحفية على أكمل وجه؛ وذلك لإيصال معاناة الشعب السوري من نظام الأسد لكل دول وشعوب العالم. إسلام صحفي ياباني بسبب أخلاق الجيش السوري الحر