ظل التضخم في منطقة اليورو مستقرا للشهر الثالث على التوالي خلال يوليو، و لا يخفف معاناة المستهلكين كثيرا في الوقت الذى يتواصل فيه ارتفاع أعداد العاطلين عن العمل. وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي يوروستات يوم الثلاثاء: إن أسعار المستهلكين في السبع عشرة دولة التي تستخدم اليورو ارتفعت 2.4% في يوليو على أساس سنوي لتحافظ على مستواها الذي لامسته للمرة الأولى في مايو، مع تراجع سعر خام برنت بشكل حاد في وقت سابق من العام. ومن المتوقع أن ينسجم التضخم مع هدف البنك المركزي الأوروبي لمستوى أقل من 2% بنهاية العام، وقال ماريو دراجي رئيس البنك المركزي في أوائل يوليو إن المعدل يتباطأ أسرع من المتوقع. وسمح للبنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة ربع نقطة إلى مستوى قياسي منخفض عند 0.75% وخفض سعر الإيداع إلى صفر في وقت سابق هذا الشهر. وتوقع اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم أن يبلغ التضخم 2.4% في يوليو لكن استقرار أسعار المستهلكين بدلا من انخفاضها لا يقدم ميزة كبيرة للمستهلكين الأوروبيين الذين يعانون مما قد يصبح ثاني ركود اقتصادي للمنطقة خلال ثلاثة أعوام. وقال يوروستات في بيان منفصل: إن أعداد العاطلين عن العمل في منطقة اليورو زادت 123 ألف شخص في يونيو حزيران لتصبح نسبة البطالة 11.2% من قوة العمل وهو مستوى مرتفع جديد لحقبة اليورو. وهذه هي نفس النسبة لشهر مايو أيار بعد أن عدل يوروستات بيانات ذلك الشهر من قراءة سابقة بلغت 11.1%.، لكن الرقم يخفي تفاوتات واسعة من بطالة لا تتجاوز 4.5% في النمسا إلى 24.8% في اسبانيا وهو أعلى مستوى في الكتلة.