اقام الدكتور صديق عفيفى رئيس حكومة الوفد الموازية ندوة وحفل سحور امس الاحد باحد فنادق وسط البلد، واكد على ان انتصار العاشر من رمضان السادس من اكتوبر 1973 كان علامة فارقة فى التاريخ العسكرى، وتأكيد لانتصار إرادة الشعب المصرى وعبقرية العسكرية المصرية، مؤكدا على اهمية الاحتفال بمثل هذة المناسبات العظيمة. فى ذات السياق اكد اللواء يسرى قنديل رئيس استخبارات القوات البحرية فى حرب اكتوبر 1973 انه تولى هذا المنصب اثناء حرب الاستنزاف وطوال حرب اكتوبر المجيدة، مؤكدا على انه شارك فى حرب 48 وكان طالبًا فى الثانوية العامة ثم شارك فى حرب 1956 اما فى حرب 1967 فكان قائد زورق طوربيد، وبعد ذلك تولى منصب رئيس الاستطلاعات، وبعدها رئيس استخبارات القوات البحرية خلال حرب الاستنزاف واكتوبر 1973. اشار قنديل الى ان القوات البحرية خلال حرب الاستنزاف قامت بأعمال عظيمة كانت مشاركة منها كمقدمات للنصر العظيم فى اكتوبر 1973 حيث تم تدمير المدمرة إيلات امام ميناء بور سعيد يوم 21 اكتوبر 1967 ثم قمنا بإغراق الغواصة داكار فى مارس 1969 ثم قامت القوات البحرية – وكان قد تولى قيادتها شاب عمره 39 عامًا انذاك هو العميد محمود فهمى عبد الرحمن وقد هاجمت قواتنا البحرية مخازن الوقود والذخيرة على بعد 40 كيلو متر واغرقنا مركبين فى ميناء ايلات كما هاجمنا بعدها ب 6 شهور ميناء إيلات واغرقنا سفينتين اسرائيلتين كما قام رجال الضفادع البشرية بإغراق الحفار الاسرائيلى كينتينج فى ميناء داكار حيث كانت اسرائيل تريد استخدامه لانتاج 6 مليون برميل سنوياً من بترول سيناء. اضاف اللواء يسرى قنديل قائلاً: لقد اعددنا لعبور 150 الف جندى فى بداية هجوم قواتنا المسلحة وتدمير خط بارليف حيث قامت 200 طائرة بتدمير مراكز القيادة الاسرائيلية مما ساعد على النصر الكبير وقامت قوات الدفاع الجوى بإسقاط الطائرات وكانت جميع قواتنا الجوية والبحرية والبرية تقوم بعمل متكامل ادى الى النصر الكبير فى حرب العاشر من رمضان السادس من اكتوبر. أضاف: إن البحرية المصرية خلال حرب اكتوبر استطاعت ان توقف الملاحة البحرية الى ميناء ايلات وحرمنا اسرائيل من دخول البترول الى هذا الميناء. من جانبة اكد الدكتور وسيم السيسى عالم المصريات ان الشعب المصرى له تاريخ نضالى منذ اكثر من خمسة آلاف سنة من الانتصارات العسكرية وقال السيسي ان الحضارة المصرية عقدة اليهود حيث ادعوا انهم قاموا ببناء الاهرامات مع انه تاريخيا من الثابت ان الفراعنة قاموا ببنائها قبل ظهور سيدنا ابراهيم بألفين عام، مشيرا الى انه من اهم اسباب انتصار العاشر من رمضان المفاجأة حيث اصبحنا الفاعل وليس المفعول به وكذلك الايمان القوى الذى تحلى به الجنودالمصريين مسلميه ومسيحيه، متذكرا اللواء فؤاد عزيز غالى واللواء شفيق سدراك الذى استشهد وكان فى مقدمة الجنود ونال نجمة سيناء. واكد السيسي ان الجندى فى حرب 1973 اختلفت نوعيته فقد كان الجنود اغلبهم من المتعلمين والحاصلين على شهادات جامعية وهذا هو الفارق بين جنود 1967 و جنود 1973 حيث كان الجندى المؤهلات يستوعب كيفية العمل على الطائرة او الدبابة خلال 3 أو 4 أسابيع عكس الجندى فى حرب 1967 والذى كان هذا الامر يستغرق معه عدة شهور. وحذر السيسى من محاولات اسرائيل لتقسيم مصر الى دويلات طائفية وألقى الاعلامى صبرى يونس قصيدة عن حرب اكتوبر 1973 وألقت الشاعرة السورية خديجة مكحلى قصيدتين الأولى مهداه الى روح الرئيس الشهيد محمد انور السادات والأخرى الى ابطال موقعة كبريت كما القى عصام خليفة السكرتير الفخرى لنادى روتارى سقارة قصيدة مهداة الى روح الرئيس الراحل انور السادات تحت عنوان "لم يفهموك" وتحدثت امام الحاضرين ايضا الفنانة هند عاكف فأشادت بحرب اكتوبر العظيمة كدرس بليغ للارادة المصرية واشادت بالقرار الشجاع للرئيس الشهيد محمد انور السادات ببدء الحرب التى توافرت لها كل عناصر المفاجأة والاداء الذى يكشف عن معدن المصريين.