فى أولى جرائمها خلال شهر رمضان المعظم، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى فجر اليوم الخميس واعتقلت أحد أئمته لإجبار المعتكفين على الخروج من المسجد. وذكرت مصادر مقدسية أن أكثر من 20 معتكفًا بدءوا في صلاة قِيام الليل وبصورة مفاجئة اقتحمت الشرطة المسجد وقطعت الصلاة على المصلين، واعتقلت إمام المسجد وهو ساجدٌ واقتادته إلى جهة مجهولة. كما اقتحمت مجموعة من المتطرفين اليهود بحماية جنود الاحتلال ساحات المسجد الأقصى وأغلقوا بواباته. وعقب ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي في منطقة كفر عقب وقلنديا ورأس العامود في القدسالمحتلة. وأدان المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين اليوم استباحة المستوطنين وجنود الاحتلال المسجد الأقصى المبارك على أفواج متفرقة، وذلك بحراسة مشددة من قِبل هذه القوات وقيامهم بالتقاط صور جماعية التي برزت فيها صور بعض الحركات المشينة. وأكد على أن هذه الاستباحة مستفزة، خاصة وأنها تأتى فى أيام شهر رمضان المبارك، مشيرا إلى أن هذا الاقتحام جزء لا يتجزأ من مسلسل الاعتداءات على المساجد الفلسطينية، الذي يأتي ضمن سياسة مبرمجة ومتواصلة. وناشد كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك ضرورة شد الرحال إليه، والرباط فيه، وإعماره بالصلاة لتفويت الفرصة على المحتلين.