أصدر الحزب الديمقراطي الاجتماعي بيانًا تعليقًا علي إضراب المحلة وما حدث له من اعتداء همجي من قبل البلطجية.. جاء نصه كما يلي: يدين الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى الاعتداء الهمجى الذى قام فيه مجموعة من البلطجية بإطلاق الرصاص على عمال مصنع السامولى بالمحلة، مما أدى لاستشهاد العامل أحمد حسنى وإصابة أربعة من زملائه عقب اعتصام عمال الشركة اعتراضا على منحهم إجازة إجبارية غير مدفوعة الأجر. كما أعلن الحزب عن انحيازه المطلق لنضال عمال المحلة الكبرى وعمال مصر من اجل نيل حقوقهم وتحقيق مطالبهم العادلة.. لقد انطلقت ثورة 25 يناير العظيمة بحثا عن العدالة الاجتماعية والحرية بعد سنوات طويلة عانى خلالها الشعب المصرى من تحالف السلطة ورأس المال الذى حكم البلاد بمزيج بغيض من الاستبداد والفساد والاستغلال والاحتكار. وأضاف البيان: أدت تلك السياسات لتهميش قطاعات واسعة من الشعب والعدوان على حقوقها الاقتصادية والاجتماعية.. ومن هنا جاءت عبقرية الشعار الرئيسى للثورة "عيش..حرية..عدالة اجتماعية" والذى انطلق بصورة عفوية معبرًا عن آمال وطموحات الشعب المصرى والمستقبل الذى يصبو إليه، إلا أن الأداء المخيب للآمال للرئيس منذ توليه السلطة، وانصرافه عن قضايا العدالة الاجتماعية، وتجاهله لمطالب العمال المضربين رغم دخول إضرابهم فى يومه الثامن، يشى بأن التوجه الاقتصادى والاجتماعى للرئيس وللتيار الإسلامى الذى يمثله لن يختلف جوهريا عن عهد ما قبل الثورة. وتابع: ما زالت الدولة ترفض مطالب عمال المحلة التى تتلخص فى (صرف العلاوات المتأخر صرفها منذ عام 1992، وزيادة الأرباح والحوافز ومكافأة نهاية الخدمة - تطهير الشركة القابضة للغزل والنسيج من الفساد، وإقالة رئيس الشركة وإعادة هيكلتها - تحسين الرعاية الصحية للعمال). ويطالب الحزب المصرى الديمقراطى الإجتماعى الرئيس محمد مرسى بالعمل على تحقيق تلك المطالب فورا.. كما يطالب الحزب بالكشف عمن قام بالتحريض على الاعتداء الهمجى على إضراب عمال مصنع السامولى وتقديمهم للمحاكمة للقصاص منهم دون إبطاء. وحذر الحزب الرئيس من مغبة تجاهل مطالب عمال مصر وفقرائها وتركهم فريسة للفقر وبلطجة رجال الأعمال.. ونذكره بأن عمال المحلة كانوا أصحاب أول مسمار يدق فى نعش النظام السابق وأن تجاهل مطالبهم ومطالب الطبقات الاجتماعية الفقيرة يعد خيانة للثورة ولمن جاء به فى منصبه، فلن تسمح الثورة بعودة نظام مبارك فى ثوب جديد ولن يتخلى الشعب عن حلمه فى إقامة مجتمع الحرية والعدالة الاجتماعية.. ونعاهد الشعب المصرى على الاستمرار فى النضال من أجل حقوق الفقراء وأملهم فى العدالة الاجتماعية الشاملة.