تعهد النائب الأمريكي، بيرني ساندرز، بمواصلة السعي للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الأمريكية، رغمفوز هيلاري كلينتون بجميع الأصوات اللازمة للمندوبين الديمقراطيين وإعلانها الفوز بتعيين الحزب.والذي أكدت أنه انتصار تاريخي تحققه المرأة ومنعطف للولايات المتحدة. وسبق أن أعلن بيرني ساندرز، السناتور عن ولاية فيرمونت، أنه سيواصل حملته في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لاختيار مرشحه إلى البيت الأبيض، على الرغم من إعلان هيلاري كلينتون فوزها بتعيين الحزب. وقال ساندرز، خلال تجمع في سانتا مونيكا في كاليفورنيا، «سنكافح بجد للفوز في انتخابات الثلاثاء المقبل في واشنطن» مضيفا «سنواصل معركتنا من أجل العدالة الاجتماعية والاقتصادية والعرقية والبيئية في فيلادلفيا»، حيث سيعقد الحزب الديمقراطي مؤتمره في يوليو المقبل لتعيين مرشح رسمي سينافس الجمهوري دونالد ترامب على الرئاسة. وتابع ساندرز «أتقن الحساب، وأعرف أن المعركة صعبة جدا، لكننا سنواصل المعركة للحصول على كل صوت وكل ناخب»، وأكد أن هيلاري كلينتون اتصلت به، وقال، هنأتها على انتصاراتها هذا المساء. وفازت كلينتون في ثلاث ولايات إضافية أمس، الثلاثاء، هي نيوجيرسي ونيومكسيكو وداكوتا الجنوبية، وهي في الطليعة في الانتخابات الجزئية في كاليفورنيا، أما ساندرز فقد فاز في مونتانا وداكوتا الشمالية. كلينتون قالت أمام مؤيديها الفرحين في بروكلين في نيويورك: بفضلكم قطعنا مرحلة مهمة، إنها المرة الأولى في تاريخ بلدنا تنال فيها امرأة ترشيح أحد الحزبين الكبيرين. وأضافت أن الفوز هذه الليلة ليس فوز شخص، بل يعود إلى جيل من النساء والرجال الذين قاتلوا وضحوا وجعلوا هذه اللحظة ممكنة، وقبيل ذلك عُرض فيلم قصير عن النضال من أجل منح المرأة حق التصويت ومختلف إنجازاتها السياسية. ومدّت السيدة الأولى السابقة ووزيرة الخارجية السابقة أيضاً اليد لخصمها في الانتخابات التمهيدية السيناتور عن فيرمونت بيرني ساندرز. وقالت: أريد أن أهنئ السيناتور ساندرز على حملته الرائعة، مضيفة، أثار حماس ملايين الناخبين خصوصاً الشباب، لكن يجب أن تكون الأمور واضحة: السيناتور ساندرز وحملته والجدل الحاد الذي دار بيننا حول الحد الأدنى للأجور والحد من التفاوت الاجتماعي هو أمر جيد للحزب الديمقراطي ولأمريكا. وحملت المرشحة الديمقراطية بعنف على دونالد ترامب المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وقالت كلينتون: عندما يقول دونالد ترامب إن قاضياً مميزاً في إنديانا لا يمكنه القيام بمهامه بسبب أصوله المكسيكية أو يسخر من صحفي مُصاب بإعاقة أو يصف النساء بالخنازير، فهذا أبعد بكثير مما كنا نتصوره، بينما كان مؤيدوها يعبرون عن غضبهم. وأضافت: نعتقد أن التعاون أفضل من النزاع والوحدة أفضل من الانقسام والانفتاح أفضل من الكراهية، الجسور أفضل من الجدران»، ملمحة بذلك إلى الجدار الذي قال ترامب إنه يريد بناءه على الحدود مع المكسيك. وكان ترامب هاجم وقائيا كلينتون في خطاب في أحد ملاعب الجولف التي يملكها في برايركليف مانور بالقرب من نيويورك، وكشف الحملة التي ينوي إطلاقها على المرشحة الديمقراطية. وقال إنه سيلقي خطاباً ضد كلينتون الاثنين. وأكد أن “الزوجين كلينتون أصبحا خبيرين في فن الإثراء الشخصي”، في إشارة إلى تمويلات مؤسسة كلينتون. وعلى غير عادته، قرأ رجل الأعمال خطاباً مكتوباً وهو أمر سخر منه باستمرار. ويبدو أن ترامب يريد إعادة تنظيم حملته بعد أيام من الجدل داخل المعسكر الجمهوري. فقد دان مسؤولون جمهوريون تصريحاته عن حياد قاض فيدرالي يتحدر من أميركا اللاتينية. وعبر رئيس مجلس النواب بول راين عن أسفه لهذه التصريحات “العنصرية.