علقت الأوساط الإعلامية والسياسية الإسرائيلية على كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، والتي أدلى بها خلال افتتاح عدد من المشروعات بمدينة أسيوط، وقال فيها أن هناك فرصة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وفي أول رد فعل من مسؤول إسرائيلي على تصريحات السيسي، قال يتسحاق هرتسوج - زعيم المعارضة الإسرائيلية - إن العالم العربي يتوقع من إسرائيل مد يدها من أجل السلام بشكل يتسم بالشجاعة. وأضاف في تصريحات ل"والا"، "إنني أرحب بكلمة الرئيس المصري، هذه الكلمة تعكس إمكانية حدوث أمر تاريخي، العالم العربي المعتدل يتوقع من تل أبيب أن تمد يدها من أجل السلام بشكل يتسم بالشجاعة والقوة والرصانة، واجبنا أن نفحص الأمر بشكل جدي، من المهم جدا الاستماع لتصريحات الرئيس المصري ودراسة الفرص التي احتوتها كلمته بشكل جدي ومسؤول". وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن السيسي وجه بكلماته تلك رسالة مباشرة لكل من تل أبيب ورام الله يعرب فيها عن دعمه للمقترح الفرنسي الخاص بعقد مؤتمر للسلام، كما وجه رسالة للأحزاب الإسرائيلية بالاتفاق على المفاوضات مع الفلسطينيين. وبدورها قالت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، إن السيسي طالب القيادات في تل أبيب ببث خطابه في الإعلام الإسرائيلية أكثر من مرة خاصة أن الحديث يدور عن فرصة حقيقية. القناة العاشرة العبرية لفتت إلى أن "السيسي ركز في خطابه على المبادرة الفرنسية لاستئناف المفاوضات بين تل أبيب ورام الله واستعداد القاهرة للعب دور بارز في هذا الشأن"، لافتةً إلى أنه كلمة الرئيس المصري جاءت بعد ساعات من إعلان تأجيل مؤتمر السلام الذي كانت ستعقده باريس في ال30 من مايو الجاري، وذلك بسبب عدم قدرة جون كيري، وزير الخارجية الأمريكية المشاركة في هذا المؤتمر. من جانبه وصف موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي، كلمة السيسي بأنه "دعوة نادرة واستثنائية من نوعها لتل أبيب للعمل من أجل اتفاق سلام مع الفلسطينيين، واستعداد مصر للوساطة في الأمر"، مضيفة أن "الدعوة جاءت بعد لقاء بين الرئيسين المصري والفلسطيني". ولفتت إلى أن "الرئيس المصري التقي بداية الشهر مع محمود عباس، وتحادثا خلال اللقاء عن عملية السلام والبناء الاستيطاني الإسرائيلي، وبعدها بأيام صادقت القاهرة على إدخال شاحنات تحمل إسمنت لقطاع غزة ، وذلك على الرغم من ان الجيش المصري دمر أكثر من 90 % من أنفاق التهريب بين سيناء والقطاع، وأقام منطقة عازلة تمتد ل2 كيلو متر".