أرجوكم لاتنزعجوا من العنوان فلن يكون هناك إلا الجنيه المصرى الذى نسأل الله له العفو والعافية والصمود أمام الدولار اليورو والريال والدينار والدرهم.... كل ما هنالك أننى قررت الكتابة عن 25 أبريل عيد تحرير سيناء ورجوعها إلى أحضاننا عام 1982 واكتمال تحريرها عام 1989 بعودة طابا إلينا بعد معركة سياسية قانونية تبارى فيها نخبة من علماء وخبراء مصر يمثلون اتجاهات شتى لإثبات مصرية طابا بكل الطرق والوسائل والأدلة... أول ما قفز إلى ذهنى أغنية العندليب (صباح الخير يا سينا رسيتى فى مراسينا) وأغنية شادية مصر (سينا رجعت كاملة لينا ومصر اليوم فى عيد). مع توالى شريط الذكريات وجدتنى أؤدى التحية لأبطال منظمة مجاهدى سيناء التى تشكلت بالتعاون مع المخابرات المصرية والتى تحول أفرادها من أهالى سيناء الحبيبة إلى رادارات بشرية وأجهزة إنذار مبكر تجمع أدق المعلومات عن تحركات القوات الإسرائيلية المحتلة فى سيناء... قدمت المنظمة خدمات جليلة لرجال القوات الخاصة المصرية وساعدتهم فى تنفيذ العديد من العمليات التى أطارت النوم من عيون الإسرائيليين. وتذكرت البطل السيناوى سالم الهرش الذى وجه صفعة قوية لوزير الدفاع الإسرائيلى موشى ديان فى مؤتمر الحسنة عام 1968، بدأت القصة عندما حاول ديان إقناع مشايخ سيناء بتدويل سيناء وإعلان انفصالها عن مصر وأعطى الشيخ الهرش إشارات -بالتنسيق مع المخابرات المصرية- لديان بأن البيئة السيناوية مهيئة لذلك فجمع ديان أجهزة الإعلام العالمية ووعدهم بمفاجأة وذلك في مؤتمر الحسنة 1968، بدأ الشيخ سالم الهرش كلمته بإعطاء الأمل لديان فسأل لو أعلنت تدويل سيناء وانفصالها هل ستضعون صورتى على الجنيه السيناوى؟!! ورد ديان بابتسامة تؤكد الموافقة وهنا بدأ الشيخ الهرش فى توجيه الصفعات لديان عندما قال: "باطن الأرض أحب إلينا من ظاهرها إذ لم نكن تحت قيادة الزعيم جمال عبدالناصر وسيناء مصرية وستظل مصرية إلى أن يرث الله الأرض وما عليها". ووجدتنى اسمع سلام الشهيد وأؤدى التحية العسكرية لأرواح شهداء المجموعة 39 قتال أبطال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر وقائدهم الشهيد العميد أركان حرب إبراهيم الرفاعى الذى استطاع هو ورجاله تحويل تواجد الإسرائيليين فى كل أنحاء سيناء إلى كابوس، كما أديت التحية للبطل الشهيد العقيد إبراهيم عبد التواب الذى ضرب المثل للقائد الذى يتقدم الصفوف ويعطى القدوة فى الصمود خلال حصاره هو ورجاله فى كبريت، كما أديت التحية للشهيد البطل الجندى المصرى السيد زكريا الذى مثل خير أجناد الارض أفضل تمثيل والذى استطاع بمفرده مواجهة كتيبة مظليين إسرائيليين على مدى عدة أيام وعندما اكتشف القائد الاسرائيلى أنه كان يقاتل جنديا واحدا-بعد استشهاده- أمر جنوده بأداء التحية العسكرية له. ووجدتنى أوجه التحية لكل شهداء الجيش والشرطة الذين روت دمائهم الذكية أرض سيناء وهم يواجهون الإرهاب الذى نما فى غفلة من كل أجهزة الدولة التى لم تعط سيناء ما تستحقه من اهتمام وما تستحقه من تنمية.. سيناء أرض الفيروز... سيناء التى ذكرت فى القرآن الكريم مقرونة بالخيرات والتقديس... سيناء التى ضحى من أجلها آلاف الشهداء تستحق أن نحافظ على كل شبر من أرضها وأن ننمى كل شبر من أرضها وأن نرعى كل ابن من أبنائها..... سيناء تستحق أن نغنى لها ونعمل لها. المشهد .. درة الحرية المشهد .. درة الحرية