التقى وفد قيادي رفيع من حركة المقاومة الإسلامية حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل الخميس برئيس جمهورية مصر العربية محمد مرسي وذلك في قصر الاتحادية الجمهوري. وضم وفد حماس كلا من موسى أبو مرزوق، وسامي خاطر، وعزت الرشق، ومحمد الزهار، وصالح العاروري، ومحمد نصر، وخليل الحية، ونزار عوض الله، وماهر عبيد. ووصف الرشق اللقاء بالرئيس مرسي "بالتاريخي"، مؤكدًا أنه ساده حالة من الود والترحاب، مشيرًا إلى أن وفد حماس نقل التهنئة للرئيس المصري بفوزه بمقعد الرئاسة وثقة الشعب المصري في سيادته. وقال الرشق في تصريح ل"المركز الفلسطيني للإعلام": إن "الهدف الأساس لزيارة الرئيس مرسي هو تهنئته بتولية الرئاسة، لكن اللقاء تناول عددًا من الخطوط العريضة حول القضية الفلسطينية". وبحث وفد حماس مع الرئيس المصري-بحسب الرشق- ملف المصالحة الفلسطينية وأبرز معوقات إتمامها وسبل علاج العثرات التي تمر بها، بالإضافة لملف الحصار على قطاع غزة، والمعاناة التي يعيشها الشعب بالقطاع، وسبل تفعيل حركة معبر رفح بشكل أكبر وقضية الطاقة والكهرباء وسبل حلها في القطاع. وأشار إلى أن الرئيس المصري تفاعل إيجابيًا مع كافة الملفات، ووعد ببحثها والتنسيق لتفعيلها وحل كافة الأزمات التي تعوق المصالحة وغيرها من الملفاتوكان مشعل وصل القاهرة الأربعاء في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام، وبدأ نشاطه بالفعل بلقاء مدير المخابرات العامة اللواء مراد موافي، حيث تم بحث الأوضاع الفلسطينية بشكل عام، مع التركيز على ملف المصالحة وقضية المعابر خصوصا معبر رفح. وهذه هي المرة الأولى التي يستقبل فيها رئيس مصري أحد قيادات حماس منذ تأسيس الحركة قبل نحو ربع قرن. وترتبط حركة حماس فكريا بجماعة الإخوان المسلمين التي كان ينتمي إليها الرئيس مرسي. وإزاء ذلك يتوقع مراقبون أن ينعكس هذا الارتباط على العلاقة الفلسطينية المصرية إيجابا بالمرحلة المقبلة. وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بحث الأربعاء مع الرئيس مرسي العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى ملف المصالحة الفلسطينية وعملية التسوية. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن مشعل قوله عقب اللقاء مع مرسي إن مصر تواصل جهودها لإتمام المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية، مشيدًا بالدور الذي تلعبه مصر في هذا الاتجاه. وأضاف " مؤسسة الرئاسة في مصر ستحدد قريبًا لقاء ثلاثيا يجمعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس برعاية الرئيس محمد مرسي في التوقيت المناسب لدفع عملية المصالحة". وأشار مشعل إلى أنه "تم بحث آخر تطورات الموقف على الساحة الفلسطينية والجهود التي تبذلها مصر لدعم القضية الفلسطينية وإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف، إلى جانب جهود مصر في دعم الشعب الفلسطيني في غزة ورفع المعاناة عنه". وأوضح أن اللقاء تناول عدة موضوعات تتعلق بتذليل العقبات التي من الممكن أن تفسد مسار المصالحة التي وصفها بأنها قضية استراتيجية للشعب الفلسطيني.