سمير وعزة لا يمتان بصلة لقصص الحب التى تجمع بين أبناء آدم وبنات حواء،كما أنهما لا يمتان بصلة لعادل وسعاد اللذان عشنا معهما أجمل القصص واروع القيم فى كتب القراءة وقت أن كانت مستويات التعليم تسمح لتلاميذ المرحلة الإبتدائية بممارسة القراءة والكتابة فسمير هو المحامى الشهير سمير صبرى وعزة هى عزة الحناوى مذيعة التليفزيون المصرى وبالتحديد قناة القاهرة الثالثة سابقا....عزة تجرأت فى برنامج لها بانتقاد الرئيس عبدالفتاح السيسى والتعامل بصورة نقدية مع خطابه بمناسبة عرض استراتيجية مصر 2030 الأمر الذي أغضب عشاق الرئيس المتيمين به الذين يستمتعون بخطبه استمتاعهم باغنيات أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وعبد الحليم حافظ والذين لا يتعاملون معه إلا بأفعل التفضيل فهو الأقوى والأجمل والابلغ والاعظم،والأمر الذى فتح عليها أبواب جهنم وأطلق الألسن الحداد عليها إلى حد أن بعض من ينتسبون للكلمة والحرف وصفوها ب(الحقيرة) غير أن المحامى الشهير سمير صبرى لم يكتف بما اكتفى به البعض بتوجيه الشتائم لعزة الحناوى أو الدعاء عليها وإنما اتجه إلى النائب العام ورفع دعوى قضائية ضدها تتضمن(تحبيشة)تهم لها مثل إهانة رئيس الجمهورية ومحاولة قلب نظام الحكم والاستقواء بالخارج والدعوة إلى التدخل الأجنبى فى شئون مصر(وأنا أقرأ الخبر المنشور عن الدعوى وجدتني أقول بحبح حبش يا ابو سمرة) ولعل أهم تحليل للمحامي الشهير هو ما كتبه الصحفى الكبير سليمان الحكيم:سمير صبرى رفع قضية ضد سمير صبرى لأنه اكتشف انه لم يرفع قضايا جديدة طوال 24 ساعة كاملة!! ويمكن القول أن سمير صبرى نصب نفسه مديرا عاما للدنيا والمسئول عن انضباطها مثلما نصب نفسه حامى حمى القيم والفضيلة والمحامي العام الأول المدافع عن مصر... ونسى صبرى فى دعواه ضد الحناوى أن اختلاف الاراء من السنن الكونية وان النقد مهما كان لا يمكن ولا يصح أن يصبح مرادفا للخيانة...الإنتقاد قد ينبع من الحب والحرص على المصلحة العليا (لن اندهش اذا ما رفع المحامى الشهير دعوى ضدى لأننى خاطبته بأبو سمرة) أتمنى على سمير صبرى المحامى الشهير وغيره أن يكونوا أكثر سماحة مع أصحاب الرؤى النقدية وأصحاب الآراء المختلفة ولنتفق على أننا جميعا-سواء كنا من المفرعنين أو المتيمين أو المنتقدين- فى حب مصر سواء....وأتمنى أن ينال المنتقدين قدرا من السماحة التى ينالها من يذهبون إلى أبعد مدى وبكل الإصرار لفرعنة وتأليه انسان يصيب ويخطئ ويتذكر وينسى. المشهد .. لاسقف للحرية المشهد .. لاسقف للحرية