شهدت محافظة الفيوم فرحة عارمة عقب إعلان نتيجة الثانوية العامة وحصول الطالبة فاطمة هانى جلال صادق على المركز الثانى على مستوى الجمهورية علمى علوم بمجموع 409 درجات.. أهدت فاطمة نجاحها و تفوقها إلى والداها المتوفى هانى جلال وكيل وزارة الرى الأسبق بأسيوط وتمنت أن يكون حاضرا معها ليشاركها فى تلك اللحظة التى وصفتها بأكثر الأوقات سعادة التى عاشتها خلال حياتها. وأكدت الطالبة أنها تفوقت فى سنوات الدراسة الأولى ولم تحصل على المركز الأول فى المرحلة الابتدائية بينما فى المرحلة الإعدادية حصلت على مجموع يزيد على 98% فى مدرسة التوفيق الإعدادية بمدينة الفيوم والعام الماضى حصلت على 204.5 درجة وهذا ما دعاها إلى إمكانية حصولها على مركز متقدم على مستوى الجمهورية. وقالت إنه شجعها على ذلك بعض أساتذتها الذين زرعوا فيها التطلع للتفوق، مؤكدة أنها اعتمدت تماما على الكتب الخارجية والدروس الخصوصية فى جميع المواد وأنها لم تذهب للمدرسة سوى ما يقرب من شهرين فقط طوال العام الدراسى. وأشارت إلى أنها علمت بتفوقها من خلال المؤتمر الصحفى لوزير التربية والتعليم ولم يتصل بها أحد أى مسئول بدءا من الوزير وحتى وكيل الوزارة بالفيوم. وأضافت أنها شعرت بفرحة كبيرة فور علمها بالنتيجة وأن أول من هنأها والدتها ثم بعض جيرانها وإحدى صديقاتها من المدرسة، لافتة إلى أنها تفرغت تماما للدراسة وشعرت أن مجهودها لم يضيع هباء. وقدمت فاطمة الشكر لعدد من المدرسين الذين ساعدوها على التفوق خاصة مدرسى الأحياء والفيزياء واللغة الإنجليزية والرياضيات. وقالت فاطمة أن النظام التعليمى يكاد يكون سيئ ويكفى أن كثير من المواد بعد انتهاء الامتحان تبخرت معلوماتها من مخيلتى. وأضافت أن طالبة أو طالب قضى 18 عام فى الدراسة ويشعر بأنه "آلة حشو علمية" مما يؤكد أن العملية التعليمية ليست بالكفاءة المطلوبة. وأنهت فاطمة حديثها بأن امنيتها الالتحاق بكلية الطب ولم تحدد حتى الآن إذا كانت ستلتحق بطب الفيوم أو قصر العينى. فيما قالت والدتها جيهان رمضان حماد "مدرسة" إنها فى هذا اليوم تشعر بأن جهدها وجهد ابنتها لم يضيع هباء، مشيرة إلى أن شعورها لا يمكن وصفه فور سماعها نتيجة ابنتها وأنها سجدت لله شكرا، لافتة إلى انها كانت تقوم بتوصيل ابنتها إلى المدرسة والمدرسين الخصوصيين ووفرت لها الجو تماما فى المنزل، خاصة أنها تعيش معها بمفردها.