أعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم السبت، إعدام 45 سعوديا ومصري واحد وتشادي واحد، قالت مدانون بتهم "الإرهاب"، ومعظمهم من المشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة. ومن بين الذين نُفذ بحقهم حكم الإعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، سعودي الجنسية من محافظة القطيف شرق المملكة والتي شهدت احتجاجات في عام 2011. وكانت قضاة المحكمة الجزائية بالرياض قد أصدروا في وقت سابق حكما بإعدام النمر بعد اتهامه ب"زرع الفتنة وزعزعة الوحدة الوطنية"، أيدته المحكمة العليا نهاية أكتوبر الفائت. وبعد أن أيدت المحكمة العليا السعودية حكم الإعدام بحق نمر النمر، حذر حسين أمير عبد اللهيان، نائب وزير الخارجية الإيراني، السعودية وقال إن "إعدام الشيخ نمر معناه أن السعودية ستتكبد تبعات كبيرة". واعتقل النمر في يوليو 2012 عقب تأييده احتجاجات حاشدة اندلعت في فبراير 2011 في القطيف بالمنطقة الشرقية، التي يقطنها كثيرون من الأقلية الشيعية. وأطلقت الشرطة أربعة أعيرة نارية على أقدام النمر أثناء مطاردة لسيارته في منطقة القطيف بالمنطقة الشرقية، قبل أن تلقي القبض عليه. من هو النمر؟ الشيخ نمر باقر النمر شخصية دينية وسياسية معارضة في المملكة العربية السعودية، وقد عرف بخطبه التي ينتقد فيها الحكومة السعودية ومطالبته المستمرة بمنح الأقلية الشيعية حقوقاً أكث، بحسب موقع بي بي سي باللغة العربية. ولد النمر (55 عاما) في منطقة العوامية في محافظة القطيف شرقي السعودية، ودرس بها ثم سافر إلى إيران لدراسة العلوم الدينية. وجهت له تهم مثل "إثارة الفتن"، و"الدعوة للتدخل الخارجي ". تعتبره السلطات السعودية " أبرز المحرضين" على المظاهرات في القطيف، فيما يؤكد نشطاء بالمنطقة الشرقية أنه يدعو فقط ل "الاحتجاج السلمي". ويتهم النمر أيضا بدعم الاحتجاجات في البحرين، التي أرسلت إليها السعودية قوات للمساعدة في مواجهتها. إيران دعا عضو مجلس خبراء القيادة في ايران آية الله احمد خاتمي، "منظمة التعاون الاسلامي لاتخاذ موقف تجاه الجريمة التي اقدم عليها النظام السعودي اليوم بإعدام عالم الدين البارز الشيخ نمر باقر النمر". ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية، عن خاتمي قوله، اليوم السبت، إن "هذه الجريمة لم تكن مستبعدة من نظام آل سعود، آل الخيانة والنهب، لأنه نظام مبني منذ نشوئه واستمراره على الجريمة والنهب".