اعتاد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن يعيش حياة النجوم والمشاهير، جاذبا انتباه العالم، ليس فقط بقراراته السياسية، لكن من خلال نشاطاته اليومية التي يتتبعها وسائل الإعلام المختلفة. سواء في العمل أو الحياة العامة، لا يسير دون كاميرات التليفزيون وحشد من الصحفيين والمصورين، ومع ذلك، نجح الرئيس الروسي في الحفاظ على أسرته بعيدا عن الأضواء بشكل أقرب إلي عمليات الاستخبارات الروسية (كى جي بي) الدقيقة. وحول ابنتيه، قال بوتين، إن ابنتيه تقيمان في روسيا وتعملان فيها، وذلك خلال المؤتمر الصحفي السنوي الموسع، منذ أيام. وامتنع بوتين، عن تحديد مجال عملهما لأسباب عدة، بما فيها الأمنية، أكّد "إنهما تقيمان في روسيا ولم تسافرا أبدا إلى الخارج للإقامة الدائمة، لم تدرسا في أي بلد غير روسيا، إنهما درستا في جامعات روسية فقط". وتابع بالقول إنّه يعتز بابنتيه اللتين تتقنان ثلاث لغات أوروبية وتستعملانها في عملهما، مؤكدا أنه لا يناقش أبدا مسائل تتعلق بأسرته، لكنّ ابنتيه لا تعملان في مجال السياسة أو قطاع الأعمال "ولا تتدخلان في أي شيء" وتواصلان الدراسة. وكانت وكالة "رويترز"، نشرت تقريرا في وقت سابق، قالت فيه إن وضع ابنة بوتين، كاترينا أفضل بكثير، بدعم من بعض أصدقاء الرئيس الروسي الأثرياء. وبعد تشكيكات من وسائل إعلام عدة حول هوية كاترينا، قال مسؤول روسي رفيع المستوى ل"رويترز"، أن الشابة تستخدم لقب "تيخونوفا"، وقال أندريه أكيموف، نائب رئيس بنك "جاز بروم" الروسي، أنه التقى كاترينا عندما كانت لا تزال فتاة صغيرة، و مرات عدة في الآونة الأخيرة، مؤكدا ان "تيخونوفا" هي ابنة بوتين. ووفق "رويترز" ، وصفت كاترينا (29 عاما) نفسها بأنها "زوجة" كيريل شملوف، نجل نيكولاي شملوف، وهو صديق قديم لرئيس الجمهورية الروسي، وشملوف هو من كبار المساهمين في "بنك روسيا"، الذي وصفته الولاياتالمتحدة كالمصرف المركزي للنخبة الروسية. كزوج وزوجة، فإن كيريل وكاترينا يحوزان شركات تبلغ قيمتها نحو 2.000.000.000 $، وفقا لتقديرات المحلّلين الماليين. وتنبع تلك الثروة أساسا من حصة كبيرة في شركة الغاز والبتروكيماويات الكبرى التي حصل عليها كيريل بدوره من جينادي تيمشينكو، صديق قديم آخر لبوتين. وامتنع بوتين، عن تأكيد أو نفي ما إذا كانت إحدى ابنتيه هي يكاتيرينا تيخونوفا، التي تدير مشروعا تابعا لجامعة موسكو، مكتفيا بالقول إن ابنتيه تقومان بخطوات أولى في عملهما وتحققان "نجاحات جيدة". وقال: "أعتقد أن كل شخص يحق أن يكون له مصير خاص به، وإنهما لم تكونا من "أطفال النجوم" ولم تستمتعا أبدا من تسليط الأضواء عليهما، إنهما تعيشان حياتهما وتفعلان ذلك في شكل محترم".